ذ/حسن الوافي
من المعالم التاريخية المهمة التي تزخر بهامدينة أبي الجعد، تبرز معلمة فريدة في هندستها وشكل بنائها، ألا وهي مسجد الشيخ بدرب الزاوية خلف ضريح الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي مباشرة، وبمحاذاة زقاق الزاوية الشرقاوية.
معلمة دينية تعد واحدة من أهم المساجد الأثرية بجهة بني ملال خنيفرة يرجع تاريخ تأسيسه إلى السلطان المولى اسماعيل(1727/1672) الذي أمر بترميم ضريح الولي الصالح عندما نزل بالمدينة، كم أمركذلك ببناء مسجد وحمام بجانبي الولي الصالح ،وهو ما يحيلنا إلى العناية الفائقة التي خصها ملوك الدولةالعلوية للزاوية الشرقاوية ولمدينة أبي الجعد خصوصا.


ويعتبر المسجد العتيق تحفة هندسية مميزة جمعت بين الجمال والبساطة، يعود بناؤه إلى عهد حكم السلطان المولى اسماعيل، حيث أقيم في الموقع القريب من مقام الضريح على مساحة تناهز 880 متر مربع، منها قاعة مغطاة للصلاة وقاعة مخصصة للنساء ٬ بالإضافة إلى مرفق صحي وفضاء داخلي للوضوء ٬ إضافة إلى بعض الملحقات.
وهاهو مسجد الشيخ يستعيد رونقه وجماله، بعد أن أغلق سنة 2010، وبعد أن ساءت حالة بنيانه وضعف مساكته وظهور تشققات وتسربات مائية داخل بنيات جدرانه.زرناه مؤخرا ووقفنا على قرب الإنتهاء من ورشات تشطيباته الأخيرة إذ تجاوز مرحلة الترميم والإصلاح ليدخل أخيرا في طور الإنهاء الختامي والتسليم للجهات الوصية.



تحفة معمارية إذن ينتظرها ساكنة درب الزاوية خاصة وساكنة مدينة أبي الجعد بفارغ الصبر لأجل إسئتناف الصلاة به والتعبد فيه.فهو يمتاز بفضاء ديني روحي تنبعث منه نفحات عبق صوفي، تربط ماضيه التليد بحاضره المعاصر. لكي تؤكد بالملموس الواضح أن التاريخ مجد كبير نستعيد صولاته وجولاته ونحن نحرص على ترميم آثاره لتجديد العلاقات وإعطاء الدروس للنشء الجديد.


