.
من غرب العالم حيث المكسيك إلى الشرق حيث قطر. نقلب سجل تاريخ كأس العالم ونزن هذا بذاك لنربط إنجاز المهدي فاريا سنة 1986 رفقة أسود الأطلس أنذاك بدء: بالزاكي/ لمريسو البوحياوي البياز /حسينة/ خليفة/ضلمي/ خيري/ لحداوي/ بودربالة/ كريمو……… وهم يحققون أول عبور إلى ثمن نهائي كأس العالم المنظم أنذاك بالمكسيك، وخروجهم بعد ذلك من المنافاسات من قبل المانشافت الألماني بضربة حظ/خطأ، خادعت الحارس الدولي الزاكي نفدها المتألق ماتيوس.لتخرج النخبة المغربية مرفوعة الرأس محققة الشرف للعرب ولإفريقيا كأول بلد يحقق مثل ذلك الإنجاز.
سبق رياضي غير معهود من قبل منتخبات العالم الثالث الحديثة التي فاجأت بمستواها الفني العالي معسكر المنتخبات الكلاسيكية خصوصا لما دحر المغاربة منافسهم الأقوى في المجموعة وهو البرتغال بنتيجة لا تقبل الجدل 1/3.
نتيجة خلخلت موازين القوى وبصمت على مشاركات إفريقية متميزة لولا بعض التحيزات وطبخة الإتفاقات المسبقة في النتائج طلبا في الإقصاء الممنهج لفرق بعين ذاتها(الجزائر في دورة إسبانيا82) وإخراجها من التنافس الشريف.
وكما رفع الزاكي حارس المنتخب المغربي في سنة 1986 راية المغرب وطاف بها الملعب تتويجا لأول تأهل لثمن النهائي. هاهو الحارس بونو يعاود نفس المشهد في قطر سنة 2022 لكن بتميز التأهيل للربع وهو إنجاز تاريخي غير مشهود لإفريقيا وللعرب.
إنها ملحمة العهد، ملحمة وصل تألق الماضي بتألق الحاضر ،تألق يجري تحت أعين لاعبي منتخب 86 وكأنهم يرعون تشكيلة المدرب الداهية وليد الركراكي بكتيبتها المشكلة من: بونو/ سايس/ حكيمي/ اكرد/ النوحي/ أملاح/ لمرابط/ زياش/ بوفال. النصيري/الزلزولي. التي واصلت التحدي ورعت الحلم وهي تتأهل إلى ربع النهائي لكأس العالم في مشاركة المغرب السادسة على مر التاريخ. ولعلها مسيرة متنامية من خير خلف لخير سلف
نأمل أن يتحقق فيها المراد ونعاود دحر البرتغال في موقعة جديدة وبكتيبة فتية مؤهلة اليوم قبل الغد بنصرة جماهير عريضة أفروعربية مادام أن المنتخب المغربي يمثل طموح قارتين:قارة إفريقية وقارة عربية.
فلتشرق أنوارك يامغرب الأحرار، يامنتدى السؤدد والسلام، حتى تصير ذكرا على كل لسان.. ملأ كل جنان جماهير العالم.
