اختتمت مساء اليوم الأربعاء بمدينة فاس، أشغال المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وذلك بعد يومين من النقاشات والحوار المكثف.
وفي كلمة بالمناسبة، عبر ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، عن امتنانه للملك محمد السادس على رؤيته ودعمه للمنتدى، مما مكن من تحقيق الأهداف المتوخاة منه على كافة المستويات.
كما هنأ موراتينوس كافة المتدخلين على “التنظيم الناجح لهذا الحدث الدولي في ظرف قياسي”، موضحا أنه “في ظرف 55 يوما فقط، تمكنا من تنظيم هذا الحدث الذي تضمن ثلاث جلسات عامة، وثماني اجتماعات للمجموعات وفعاليتين موازيتين ومنتدى رائعا للشباب”.
وأعطى الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات موعدا للمشاركين للقاء في النسخة القادمة من منتدى تحالف الحضارات، المقرر عقدها سنة 2024 بالبرتغال.
من جهتها، أكدت نادية الحنوط، مديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن مدينة فاس التي استضافت المنتدى تجسد قيم تحالف الحضارات، المتمثلة في العراقة والسلام والحوار.
وأشارت إلى أنه كانت هناك رغبة في التركيز على الشباب وإفريقيا في سياق السلام والعيش المشترك، مبرزة أن هذه الدورة جددت التأكيد على الالتزامات السياسية المرتبطة بركائز العمل الخمس، التي تشمل الشباب، ووسائل الإعلام، والتعليم، والهجرة، والمرأة كمحركات للسلام.
وتميز هذا المنتدى، الذي نظم تحت شعار “نحو تحالف من أجل السلام.. لنتعايش جميعا كإنسانية واحدة”، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين فيه.
وأكد الملك في هذه الرسالة أن قيم تحالف الأمم المتحدة للحضارات والمثل العليا التي يدافع عنها والنموذج الذي يدعو إليه، هي نفسها منظومة القيم والمثل العليا التي يتبناها المغرب والنموذج نفسه الذي يعتمده.
وشهد هذا المنتدى العالمي، الذي ترأسه السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل مشترك مع نائب الأمين العام، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، مشاركة ثلة من الشخصيات البارزة من بينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
