شكل تبادل التجارب والتواصل الفعال والحوار البرلماني الدائم محور مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الإثنين بالرباط، مع نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أولوا، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة بدعوة من رئيس الحكومة، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 نونبر الجاري.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المباحثات التي أجراها الجانبان تمحورت حول جودة العلاقات الثنائية والمواقف الإيجابية المتواصلة والمتطورة لجمهورية السلفادور بشأن قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف ذات المصدر أن الطرفين بحثا سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين عبر مأسسة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف من خلال الزيارات المتبادلة ومجموعة الصداقة البرلمانية والتواصل المستدام، وتثمين حصيلة العلاقات البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف، خاصة الأدوار التي يضطلع بها منتدى الفوبريل، فضلا عن بحث عدد من القضايا ذات الأولوية البرلمانية المشتركة.
في هذا السياق، أشاد الطالبي العلمي بجودة الروابط التي تجمع بين مجلس النواب المغربي والجمعية التشريعية للسلفادور، التي سبق له زيارتها سنة 2016، وكذا لقاءه مؤخرا برئيسها بمناسبة انعقاد الدورة 26 لمنتدى الفوبريل في الرباط، مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات واستدامة التواصل البرلماني الفعال، وتبادل وجهات النظر وتقاسم التجارب والخبرات خاصة فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المتبادل.
وذكر رئيس مجلس النواب بالمسؤولية الملقاة على عاتق البرلمانيين وطنيا وإقليميا ودوليا لتعزيز الحوار والتفاهم والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.
ولفت إلى أن من شأن هذه الزيارات المتبادلة واللقاءات تعزيز الحوار والتواصل الفعال، والوقوف عن كثب على التطور الذي عرفته المملكة، خاصة على المستوى الدستوري والحقوقي والأمني والطاقي والبيئي والصحي والاجتماعي، وكذا رصد التطور المؤسساتي خلال العشرية الأخيرة، والمكتسبات التي حققها مجلس النواب المغربي، مما مكنه من تبوء مكانة متميزة في العديد من الهيئات والمنظمات البرلمانية القارية والجهوية والدولية.
من جهته، أشاد فيليكس أولوا بالعلاقات المتينة بين البلدين وبالأدوار التي تضطلع بها المملكة إقليميا ودوليا، مجددا موقف بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية.
وبعد أن ثمن الحوار البناء الذي ميز لقاءه برئيس مجلس النواب، شدد نائب رئيس جمهورية السلفادور على أهمية العلاقات البرلمانية في تعزيز التقارب بين الدول وتوضيح الرؤى والمواقف ومد جسور الحوار الدائم، مبزرا تطلع بلاده لتبادل التجارب والخبرات خاصة فيما يتعلق بالتشريع في مجالات الاقتصاد والاستثمار، والاقتراب أكثر من النموذج المغربي.