وجهت النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة فرع الجديدة انتقادات لبعض السهرات والمهرجانات بالإقليم، والتي يسعى منظموها أن يجعلوا منها مهرجانات عالمية تستقطب ألمع الفنانين، انتقادات تتعلق بشكل التدبير وبعض الأساليب التي تكرس القمع والحݣرة والميز وعدم المساواة في التعامل مع الجمعيات والنقابات الفنية التي تسهر على تنظيم مثل هذه الماسبات، حسب تعبير ذات النقابة.
بل إن هذه الانتقادات أخذت في الآونة الأخيرة أشكالا مختلفة إذ لم تعد مقتصرة فقط على السياسيين أو نشطاء المجتمع المدني أو حتى الفاعلين في المجال الثقافي والفني وإنما امتدت لتشمل أيضا فنانين من مستويات فنية عالية لم يخفوا انتقاداتهم لما يقع داخل كواليس السهرات و المهرجانات بإقليم الجديدة خاصة بل اتهامهم لمنظميها بتبذير الأموال على فنانين دون أخرين وتهميش الفنان الجديدي المحلي.
الضرر، حسب النقابة، وصل الى الفنانين المحليين الذين ينتظرون أجواء الصيف بلهفة كبيرة للمشاركة في عدد من المهرجانات تتيح لهم أجواء العيش الكريم في باقي شهور السنة في مدينة راكدة ليفاجؤوا بالإقصاء أو التمييز الذي يطالهم في أغلب التظاهرات التي يحتضنها الاقليم. فالذين يقصون من المشاركة فيها يتساءلون عن المعايير المعتمدة لاختيار الفنانين وما السبب الذي يجعل بعض الأسماء راسخة تتكرر في كل سنة فيما أسماء الأخرى غائبة ومغيبة، في حين تطرح النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة فرع الجديدة سؤال الميز في التعامل معهم وكيف يحظى البعض دون الاخرون ب”كاشي” خيالي فيما يعطى للفنان الجديدي الفتات والشياطة؟!
وترى النقابة أن البرمجة مخيبة للآمال ولا ترتقي الى المستوى اللائق بالميزانية الضخمة التي يتم رصدها، إضافة إلى عدم إنصاف الفنان الجديدي سواء مغني الراب أو الفنانين الشعبيين والمواهب الصاعدة، إضافة إلى سقوط المنظمين في فخ تكرار العروض التي أصبحت مستهلكة على غرار ما يقع بموسم مولاي عبد الله امغار.
