احتضن فضاء “ضفاف” بمقر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الخميس، حفل افتتاح معرض “بين قارتين” للفنان التشكيلي أيمن بوفراقش، وذلك بحضور عدد من عشاق الفن وجمهور شغوف باكتشاف العالم الإبداعي لهذا الشاب الموهوب.
ويخوض الفنان، من خلال أعماله الفنية، تجربة بحث فني حر تقوده إلى تنوع إبداعي غني، إذ يواظب على ممارسة عمل فني متأمل يتمحور حول الذاكرة والعاطفة، مستلهما أشكاله وألوانه من ارتباطه العميق بوطنه الأم المغرب، الذي يشكل مصدر إلهامه الأول.
وبهذه المناسبة، أوضح الفنان المنحدر من مدينة طنجة، في تصريح إعلامي، أن هذا المعرض، الذي تنظمه المؤسسة إلى غاية 12 دجنبر المقبل، يعد ثمرة سنوات من العمل والبحث، مبرزا أن هدفه هو عكس تجربته الخاصة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن الأعمال المعروضة بالرباط تستحضر الحياة اليومية في مدن مغربية وإسبانية، إلى جانب التطرق إلى مواضيع اجتماعية متنوعة.
من جانبها، أكدت الفنانة هدى بنجلون، في تصريح مماثل، أن تجربة أيمن بوفراقش في الهجرة تتجلى بوضوح في أعماله، من خلال التعبير عن مشاعره وعفويته، مشيرة إلى أن إبداعات الفنان الشاب تتميز بأصالتها وحساسيتها.
ويستكشف أيمن بوفراقش الذي ولد سنة 2003 بطنجة في أعماله الفنية، التفاعل بين الواقع والخيال، وبين التقليد والحداثة. وقد تنغمس منذ طفولته في عالم الرسم والألوان، ما ساعده على تطوير رؤية فنية عاطفية ومتفردة، ويستمد إلهامه من المدن التي زارها مثل، طنجة والرباط ومراكش ومكناس ومدريد ومالقة وباريس وبرلين وبراغ.
وشارك بوفراقش في العديد من المشاريع الفنية بالمغرب وإسبانيا، مما عزز من حواره الثقافي وتواجده على الساحة الدولية. وتندرج أعماله ضمن مجموعات فنية خاصة عبر العالم، ولا سيما في الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، سويسرا، هولندا، كندا، أستراليا، بلجيكا، إنجلترا وإيطاليا.





