قال الأستاذ الحسن مديح، الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي، بمدينة أزرو يوم السبت فاتح نونبر 2025، إن المرحلة الراهنة تشكّل فرصة تاريخية نادرة أمام الجيل الجديد من أبناء المغرب ليأخذوا مكانهم في الصفوف الأمامية لصناعة القرار الوطني.
وأضاف الأستاذ مديح في لقاء تواصلي تحت عنوان: ” الوسائل الكفيلة لضمان مشاركة الشباب في السياسة وتدبير الشأن العام عبر الانتخابات”، أن التحولات التي يشهدها المغرب اليوم ليست عابرة، بل هي نتاج تراكمات من الوعي والإصرار الذي ميّز فئة الشباب، مشيراً إلى أن الشباب المغربي لم يعد متفرجاً على الأحداث، بل أصبح فاعلاً ومؤثراً في توجهات الدولة والمجتمع.
وقال بنبرة مليئة بالتفاؤل: “الجيل الذي كان بالأمس يحلم بالتغيير أصبح اليوم يقود الوزارات والمؤسسات، وهذا أكبر دليل على أن العمل الجاد والمثابرة تفتح كل الأبواب أمام الطاقات الصاعدة.”

وشدّد الأمين العام، على أن حزب الوسط الاجتماعي، يضع الشباب في صلب اهتماماته، ليس كشعار سياسي، بل كمشروع حقيقي يسعى إلى تمكينهم من إدارة الشأن العام المحلي والوطني. وأضاف أن العمل الجماعي وروح التعاون هما الأساس في أي تقدم ديمقراطي حقيقي، داعياً شباب أزرو إلى أن يكونوا نموذجاً يحتذي به في المبادرة والمواطنة الفاعلة.
وشهد اللقاء حضورا لافتا لشباب المدينة وفاعلين جمعويين ومحليين إضافة إلى عدد من مناضلي الحزب، حيث تم تبادل وجهات النظر حول واقع المشاركة السياسية للشباب بالمغرب وسبل الارتقاء بها الى مستوى التحديات الراهنة.
وأكد ممثلو الحزب، في هذا اللقاء التواصلي، أن انخراط الشباب في العمل السياسي لم يعد خيارا ثانويا، بل أصبح ضرورة وطنية لضمان استمرارية المؤسسات الديمقراطية وتجديد النخب السياسية، مشددين على أن الانتخابات تشكل المدخل الأساس لممارسة المواطنة الفاعلة والمشاركة في صياغة السياسات العمومية المحلية والوطنية.

كما ناقش المشاركون مجموعة من المحاور المرتبطة بالعزوف الانتخابي وضعف الثقة في العمل الحزبي، والحاجة إلى تجديد الخطاب السياسي وجعله قريبا من اهتمامات الشباب، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب.
من جانبهم، عبر شباب أزرو عن تطلعهم إلى رؤية سياسية جديدة تجعل من الأحزاب فضاءات للإبداع والمبادرة، وتفتح الباب أمام الكفاءات الشابة للمساهمة في اتخاذ القرار، سواء داخل المجالس المنتخبة أو في هياكل الأحزاب.
وفي ختام اللقاء، جدد حزب الوسط الاجتماعي تأكيده على التزامه بمواصلة تنظيم لقاءات مماثلة في مختلف مناطق المملكة من أجل ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية وتعزيز حضور الشباب في العمل الحزبي والانتخابي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تمكين الشباب وإشراكهم في بناء مغرب الغد.
وختم مديح كلمته برسالة واضحة: “الفرصة أمامكم اليوم، فكونوا أنتم صناع المستقبل، لا تنتظروا أن يُمنح لكم الدور، بل انتزعوه بوعي ومسؤولية، فالوطن يحتاج إلى حماسكم ونزاهتكم وطموحكم.”





