نظمت عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، أول أمس الأحد، حفلا خاصا على شرف المغاربة المقيمين بالخارج، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “ورش الرقمنة : تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
وأبرزت العمالة في بلاغ أن هذا الحفل يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إيلاء عناية خاصة لقضايا المغاربة المقيمن بالخارج، خاصة فيما يتعلق بالنهوض بأوضاعهم وشؤونهم، ومواكبتهم في مختلف المجالات (الاقتصادية والاجتماعية …)، وتحسين التواصل والتعامل معهم، وتطبيقا لمحتوى الدورية الوزارية في هذا الشأن”.
وحسب المصدر ذاته، تميز هذا الحفل الذي ترأسته عامل عمالة مقاطعة عين الشق، بشرى برادي، بحضور نائبة رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، ورئيس المجلس العلمي المحلي بعين الشق، وعدد من المنتخبين وممثلي المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية وممثلي المصالح اللاممركزة، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وممثلي جمعيات المجتمع المدني.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكدت السيدة برادي أن الاحتفاء بهذا اليوم هذه السنة تحت شعار “ورش الرقمنة : تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية وانسجاما مع التوجهات الكبرى للمملكة الهادفة إلى عصرنة الإدارة، وتحسين جودتها، وجعلها أكثر نجاعة وشفافية وتجاوبا مع تطلعات المواطنين داخل الوطن وخارجه، فيما يخص ترسيخ ثقافة التحول الرقمي سواء على مستوى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقاولات أو على مستوى تعزيز فعالية الإدارة والرفع من جودتها.
وذكرت السيدة برادي بأن المغرب قد أطلق في السنوات الأخيرة أوراشا رقمية كبرى لتحديث بنياته الإدارية، وإرساء قواعد حكامة جيدة تستجيب لمتطلبات مغاربة العالم، لاسيما في ما يتعلق بالخدمات القنصلية، وتتبع الملفات الإدارية وتسهيل الإجراءات المرتبطة بالاستثمار، أو التوثيق، أو العدالة، أو الجمارك، وغيرها من القطاعات ذات الارتباط المباشر بالجالية.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن مصالح عمالة مقاطعة عين الشق تعمل بتنسيق تام مع مختلف الشركاء، على تنفيذ عدد من التدابير الرامية إلى رقمنة الخدمات استجابة لتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج لقضاء مصالحهم الإدارية بشكل يتقصى الدقة والسرعة في الأداء، وتعميم و تبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة في إطار التقائية الأهداف المسطرة، من أجل تجويد الخدمات الرقمية المقدمة وتبسيط المساطر الإدارية ذات الصلة بمغاربة العالم.
كما دعت السيدة برادي كافة المصالح المعنية إلى بذل المزيد من الجهود الرامية إلى تسريع الرقمنة في كافة القطاعات، بهدف تجويد وتسهيل التعاملات مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، سواء في القطاع العام أو الخاص والانخراط الفعلي في هذا الورش.
وتم بالمناسبة، عرض فيلم مؤسساتي يوضح المجهودات المبذولة من أجل إرساء خدمات رقمية لفائدة مغاربة العالم، كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع الرقمنة بمشاركة مسؤولين بالمصالح الإدارية ذات الإرتباط الوثيق بقضايا الجالية المغربية وكذا أطر وخبراء ومختصين.
وفي مداخلات بالمناسبة، أعرب ممثلو المغاربة المقيمين بالخارج عن تشبثهم الراسخ و المتين بهذا الوطن تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، ورغبتهم العميقة في المشاركة في تنميته والإسهام بشكل فعال في الدفع بعجلة الاقتصاد.
وتعقيبا على بعض تدخلات ممثلي المغاربة المقيمين بالخارج، تم التأكيد من طرف السلطة الإقليمية على حرص هذه الإدارة الترابية على الاستجابة لمتطلبات أفراد الجالية، وعملها المتواصل في سبيل خدمتهم، تبعا للتعليمات المولوية السامية.
وتمت دعوة كافة المصالح إلى تعزيز المجهودات المبذولة لفائدة هذه الفئة من المواطنين، وذلك في إطار التواصل الدائم معهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في الرقي ببلدهم والدفاع عن مصالح وطنهم.
وبالموازاة مع هذا الحفل، تم تنظيم مجموعة من الأروقة من طرف المؤسسات والمصالح الإدارية والتقنية، التي قامت بعرض الخدمات والتسهيلات المقدمة من طرفها لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، وتم تقديم التوضيحات والأجوبة والإرشادات المطلوبة بخصوص مختلف الإستفسارات المتعلقة بالقضايا والمشاكل المطروحة من طرف الجالية المغربية.