مثل رئيس الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز أمام وسائل الإعلام الإسبانية للحديث عن استقالة كاتب المنظمة الاشتراكية، المسؤول عن التنظيم الحزبي،سانتوس ثيردان، بعد ورود اسمه في قضايا فساد معروضة على القضاء.
وابتدأ الزعيم الاشتراكي الإسباني حديثه، بالمقر المركزي للحزب”فيراث”، بتقديم اعتذار للمواطنين ومن مناضلي الحزب وأنصاره في الوقت الذي ظل يؤمن فيه ببراءة كاتب التنظيم الحزبي حتى صبيحة اليوم.
ولم يفت بيدرو سانشيز شكر وسائل الإعلام الإسبانية عن كشف خبر تورط سانتوس ثيردان في قضايا فساد ما بات يعرف بقضية”كولدو غارثيا”و وزير التجهيز السابق”لويس أبالو”
وأدى تقرير قدمته وحدة التدخل المركزي التابعة للحرس المدني الإسباني إلى ضلوع المسؤول الحزبي والنائب بمجلس النواب الإسباني في القضيتين المذكورتين بل وطالبته بالاستقالة من مهامه إلى حين بث القضاء في الاتهامات الموجهة إليه.
وعبر بيدرو سانشيز عن صدمته اتجاه ما بدر من المسؤول الحزبي وأحد المقربين إليه ورجال ثقته الذي لم يخطر بباله أن يتورط يوما في قضايا فساد.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن تورط كاتب التنظيم الحزبي الاشتراكي لن يؤثر على أداء الحكومة ولا على تنظيمه السياسي، مؤكدا على أنه سيدعو إلى عقد اجتماع للتنظيم الحزبي في القريب العاجل.
وأكد بيدرو سانشيز موقفه من المسؤول الحزبي المستقيل، قائلا “لا يمكن الثقة فيه” معربا عن إحساسه بصدمة من مقرب إليه لم يكن يتصورها.
وهذه هي المرة الثانية التي يتورط فيها مسؤول التنظيم الحزبي في قضايا فساد والتي تشاء الصدف أن يتورط فيها مع سلفه السابق.
ورغم ذلك فلا يزال سانتوس ثيردان مدافعا على نظافة يده في الوقت الذي تشير فيه وحدة التدخل المركزي بتورطه في قضيتين بل وطالبته بتقديم استقالته من ملجلس النواب الإسباني.
ومن جهة أخرى طالب رئيس الحزب الشعبي الإسباني بانتخابات سابقة لأوانها نظرا لتورط بعض أعضاء الحزب الاشتراكي ووزير سابق في قضايا فساد بالإضافة إلى التوافقات المريبة لبيدرو سانشيث مع ما أسماهم بالانفصاليين.
خالد الكطابي.