تنظم يوم غد الأحد النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب التابعة لاتحاد المغربي للشغل وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، وذلك على على إثر الحادث الأليم الذي أودى بحياة شهيدة الواجب المهني، المفتشة التربوية صفاء زياني، وأصاب زميلتها المفتشة شدى السرغيني لكليلي بجروح خطيرة، أثناء قيامهما بمهامهما المهنية يوم الإثنين 24 نونبر 2025، وهما عائدتان على متن سيارة المصلحة تابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش.
لنقابة الوطنية لمقتشات ومفتشي التعليم بالمغرب
وهو الحادث المؤسف الذي اعتبره المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب في بيان له أصدره يوم أمس الجمعة بأنه نتاج مباشر للإهمال المتواصل في صيانة أسطول سيارات المصلحة، والاستهتار الصارخ بحياة الأطر التربوية والتفتيشية، مما يجسد تقصيرًا واضحًا في توفير أبسط شروط السلامة المهنية.

وحمّل المكتب الوطني مسؤولية هذا الحادث الأليم للمسؤولين بالوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة وللمديرية الإقليمية للعرائش، بسبب تقصيرهم الفادح في تحديث أسطول سيارات المصلحة، وعدم توفير العدد الكافي منها، والإهمال في صيانتها الدورية، مما يعرض حياة المفتشات والمفتشين للخطر ويُضعف جودة أداء مهامهم الميدانية؛
ودعا في ذات البيان إلى فتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل المقصّرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي؛
واعتبر المكتب الوطني للنقابة هذا الحادث المؤسف تذكيراً صارخاً ونداءً عاجلاً يوجه أنظار جميع المسؤولين بالمديريات والأكاديميات الجهوية إلى الواقع الخطير الذي يشكله تهالك أسطول سيارات المصلحة. هذا الواقع الذي دفع كثيراً من المفتشات والمفتشين إلى اللجوء لاستعمال سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم المهنية، تفادياً لتعريض سلامتهم وحياتهم للخطر، في مشهد يعكس وضعاً مأساوياً يتعارض مع أبسط معايير الحماية والكرامة الوظيفية.





