تم يوم أمس الخميس بالدار البيضاء، الإطلاق الرسمي لبرنامج “Diaspora Sport Impact”، الذي يروم تعبئة المغاربة المقيمين بالخارج والمهاجرين بالمغرب حول ريادة الأعمال الاجتماعية والرياضية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يعد ثمرة تعاون بين منظمة “تيبو أفريقيا” والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب، والذي تم إطلاقه خلال الدورة الخامسة من “أسبوع ريادة الأعمال الرياضية العالمي” (10 – 14 نونبر الجاري)، إلى مواكبة مغاربة العالم والمهاجرين بالمغرب في إنشاء وتطوير شركات مستدامة دامجة وذات أثر.
كما يروم هذا البرنامج، الذي يأتي في إطار التعاون الألماني عبر مشروع “إمكانات الهجرة وإعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي” (POMIRE)، تثمين طاقات وكفاءات المهاجرين وتعزيز إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة من خلال الرياضة كرافعة للإدماج والشغيل والتنمية المحلية.
وتستهدف الدفعة الأولى من البرنامج، الذي يتم تنزيله في جهتي الدار البيضاء – سطات وطنجة – تطوان – الحسيمة، مواكبة أكثر من 30 مستفيدا مباشرا، مع تحسيس أزيد من 200 مشارك عبر ورشات وجلسات ولقاءات مع منظومة ريادة الأعمال الرياضية.
وبهذه المناسبة، اعتبر محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لمنظمة “تيبو أفريقيا” أن هذا البرنامج يعد مصنعا للأفكار والطاقة والطموحات، مؤكدا أنه “حينما نتيح للشباب الأدوات المناسبة والمواكبة والثقة، يصبحون صانعي حلول وحاملي مشاريع ونماذج إلهام لمجتمعاتهم”.
وأضاف أن برنامج “Diaspora Sport Impact” يروم إشراك المغاربة المقيمين في الخارج والمهاجرين المقيمين في المغرب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.
من جهة أخرى، أبرز أن “أسبوع ريادة الأعمال الرياضية العالمي”، المقام ما بين 10 و14 نونبر الحالي، “يجسد قناعتنا بأن الرياضة جسر نحو التمكين والنجاح والابتكار”.
من جهته، قال ليو جوليان باغناك، مسؤول POMIRE في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب “نؤمن بقوة الرياضة في وصل المسارات والأقاليم، ومع Diaspora Sport Impact، تحول الشراكة المغربية – الألمانية وقطاع المغاربة المقيمين بالخارج هذا الإيمان إلى رافعة تنموية ملموسة”.
وأضاف أنه من خلال دعم “تيبو أفريقيا”، يصبح المغاربة حول العالم والمهاجرون بالمغرب فاعلين حقيقيين في التنمية”، مضيفا أن “مهاراتهم وشبكاتهم ومساراتهم الدولية تغذي مشاريع تنموية وتخلق دينامية مهمة”.
ويضم البرنامج إقامة في ريادة الأعمال ومسابقات مخصصة لريادة الأعمال النسائية، وورشات ابتكار ذات أثر اجتماعي، وجلسات إرشاد (Mentoring)، وزيارات لبنى رياضية، إلى جانب فضاءات لتبادل الخبرات بين رواد أعمال مخضرمين وحاملي أفكار مشاريع. وهكذا تتحول الدار البيضاء وطنجة إلى مختبرين لشباب جريء ومبدع ومنخرط في صناعة مستقبل الرياضة في إفريقيا.
