نقابة مخاريق تصعد ضد وزارة التعليم العالي وتعلن عن إضراب جديد ل3 أيام

أعلنت النقابة الوطنية لقطاع التعليم العالي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن خوض إضراب وطني إنذاري لمدة 72 ساعة أيام 30 شتنبر و1 و2 أكتوبر 2025، مرفوقاً بوقفات احتجاجية أمام مقرات الجامعات المغربية، وذلك في إطار برنامج نضالي تصعيدي دفاعاً عن الكرامة والحقوق، ومواجهة ما وصفته بالاستهداف الممنهج للتعليم العمومي.
وأوضح المكتب الوطني للنقابة، في بيان صدر عقب اجتماعه يوم 25 شتنبر بالدار البيضاء، أن هذا القرار يأتي بعد تزايد حالة الاحتقان داخل الجامعات المغربية نتيجة استمرار تدهور الأوضاع وغياب حوار جدي ومسؤول من جانب الحكومة والوزارة الوصية. وحمّل البيان هذه الأخيرة ورئاسة الحكومة كامل المسؤولية عن تعطيل الحلول المتفق عليها سابقاً، والتراجع عن الالتزامات التي تم التوصل إليها مع الفرقاء الاجتماعيين.
وسجّل البيان رفض النقابة القاطع لمشروع القانون رقم 24-59، واعتبرته تهديداً مباشراً لمكتسبات الأساتذة الباحثين وحقوقهم، داعياً إلى تعبئة شاملة لمواجهته. كما شدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة بشكل عاجل ودون مماطلة، خاصة ما يتعلق بالملف المالي للأساتذة الباحثين، مع احترام استقلالية الجامعة ومجالسها المنتخبة، والتوظيف العمومي المباشر للشباب حملة الدكتوراه، والحفاظ على كافة المكتسبات النقابية المنتزعة عبر سنوات من النضال.
وفي السياق نفسه، عبرت النقابة الوطنية لقطاع التعليم العالي عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في مقاومته البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، منددة بالجرائم المرتكبة في حق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والضفة الغربية، ومؤكدة أن القضية الفلسطينية تظل قضية وطنية وإنسانية.
كما جدّدت النقابة دعوتها إلى تشكيل جبهة نقابية موحدة للدفاع عن الجامعة العمومية وعن مطالب الأساتذة الباحثين، معتبرة أن وحدة الصف شرط أساسي لانتزاع الحقوق. وختمت بيانها بالتشديد على التزامها بمواصلة النضال إلى جانب كافة المناضلات والمناضلين في مختلف مناطق الوطن، داعية إلى التعبئة الشاملة والاستعداد للمحطات المقبلة.