صادقت صباح أمس الثلاثاء، اشغال الدورة العادية لدورة شتنبر لمجلس مقاطعة سيدي بليوط، بالدارالبيضاء على مشروع حساب النفقات من المبالغ المرصودة لسنة 2026 بأغلبية الأصوات، وذلك في جو ساد فيه التوتر والتشنج والصراخ والضرب على الطاولة من طرف أعضاء رفضوا عملية التصويت،وهي العلمية التي وصفها عضو بأنها “الشوهة”.
وظل سعيد الصبيطى، العضو بالمجلس، عن حزب الحركة الشعبية، يصرخ ويردد أن ما يجري من تصويت هو ” شوهة ” وإستمر في التعبير عن موقفه والإحتجاج حتى بعد انتهاء عملية التصويت وتلاوة برقية الولاء.
وجرى التصويت على حساب نفقات سيدي بليوط، في مشهد لا يخلو من العبث والسوريالية، فأطراف من التحالف الاغلبي ينتميان إلى نفس الحزب، منهم من صوت بنعم لمشروع حساب النفقات ومنهم من صوت ضد، كما أن أعضاء ينتمون إلى حزب الاستقلال وهو من بين مكونات التحالف صوتوا بالرفض على مشروع حساب النفقات ومنهم من صوت بالموافقة، وهو ما يكشف عن ضعف أدوار تنسيقيات أحزاب التحالف الأغلبي بالدارالبيضاء، وغياب المسؤولية والجدية الحزبية في التعاطي مع الشأن المحلي، في الوقت الذي يجري فيه وزير الداخلية لقاءات متكررة مع قادة هذه الاحزاب والأحزاب الوطنية من أجل الإعداد لخريطة طريق الانتخابات التشريعية المقبلة، وفي الوقت الذي دعا فيه الملك محمد السادس الى حيل جديد من البرامج التنموية، والتي تستلزم انخراط كل المنتخبين في هذا المشروع التنموي.
وفي سياق منفصل، يذكر أن سعيد الصبيطي، تنتظره الحضور إلى أطوار جلسة أخرى خارج جلسات أشغال دورة مقاطعة سيدي بليوط، حيث سيمثل أمام القاضي المحكمة الزجرية عين السبع يوم16 اكتوبر بتهمة ” بث وتوزيع ادعاءات كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”، حيث كانت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط تقدمت بشكاية الى النيابة العامة في مواجهته.