جرى، اليوم الثلاثاء على مستوى عمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان، تدشين مشاريع تنموية مهيكلة تروم تمكين النساء، ومواكبة الشباب، والنهوض بالممارسة الرياضية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وهكذا، ترأس عامل عمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان، عبد الحق حمداوي، حفل تدشين مشروعين سوسيو-اقتصاديين، تم إنجازهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى افتتاح قاعة رياضية مخصصة للفنون القتالية.
ويتعلق المشروع الأول بمركز “دارنا البلدية” لتكوين وتأهيل موجه للنساء والفتيات، والذي يندرج ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحديدا محور التمكين الاقتصادي للنساء.
وفي تصريح إعلامي بالمناسبة، أكدت سميرة بقالي، الرئيسة الشرفية لجمعية “مفتاح وحلول”، المسؤولة عن تسيير المركز، أن هذا الفضاء يُوفر استجابة ملموسة لحاجيات النساء في وضعية هشاشة.
وأشارت البقالي إلى أن المشروع يهدف إلى تمكين النساء من مهارات عملية تُؤهلهن للولوج إلى سوق الشغل وخلق أنشطة مدرة للدخل.
وأبرزت أن المركز، المجهز بالكامل، تم تصميمه لاستقبال المستفيدات في ورشات مهنية متعددة تشمل على الخصوص، الخياطة، والحلاقة، والتصميم الغرافيكي، وتقطير الزيوت الأساسية، والطبخ، والمعلوميات.
أما المشروع الثاني، فيهم فضاء عصريا مخصصا للشباب. ويضم هذا الفضاء، الذي يمتد على مساحة تقارب 500 متر مربع، مرافق للتكوين، والتأطير، والمواكبة، والتنمية الذاتية.
وفي هذا السياق، أوضح محمد المفيد، ممثل مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، المكلفة بتسيير المركز، أن هذا الفضاء صُمم كحاضنة للأفكار والمواهب، مبرزا أنه “يعمل المركز على مواكبة الشباب بشكل ملموس، تماشيا مع طموحاتهم ومتطلبات سوق الشغل”.
أكد المفيد أن هذا الفضاء الجديد يستجيب لتطلعات وانتظارات شباب المنطقة، من خلال تعزيز قدراتهم داخل بيئة احترافية مهيكلة توفر التوجيه، والتأطير التقني، والدعم.
من جهتها، أشادت رقية بودين، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان، بهذين المشروعين، مبرزة “دورهما في تحسين ظروف عيش الفئات الهشة، خاصة النساء والشباب”.
وأكدت أن هذه المشاريع تُجسد إرادة واضحة لجعل العنصر البشري في صلب السياسات العمومية المحلية، مضيفة أنها تندرج في إطار الدينامية الوطنية التي يقودها الملك محمد السادس، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تمكين النساء وإدماج الشباب باعتبارهما رافعتين للتنمية والتماسك الاجتماعي.
من جهة أخرى، تم تدشين قاعة مخصصة لفنون القتال بالمركب الرياضي أولاد زيان، وهي قاعة مجهزة بالكامل، ستُمكّن من ممارسة مؤطرة لعدد من الرياضات، لاسيما الجودو والكراطي والتيكواندو.