انطلقت مساء اليوم الاثنين، بكلميم، فعاليات الدورة ال12 لمهرجان أسبوع الجمل، الذي تنظمه جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، تحت الرعاية السامية الملك محمد السادس، وذلك إلى غاية 27 يوليوز الجاري.
وتروم هذه التظاهرة الفنية والتراثية، المنظمة هذه السنة تحت شعار “العمق الإفريقي لواد نون والتعبيرات الثقافية المشتركة: كانكا نموذجا”، الاحتفاء ب “الجمل” بما يحمله من رمزية في ثقافة الصحراء وفي الموروث الحضاري لحاضرة وادنون.
وتميز حفل انطلاق المهرجان، بافتتاح والي جهة كلميم- وادنون، محمد الناجم أبهاي، مرفوقا برئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، وعاملي إقليمي أسا الزاك، وسيدي إفني، ورؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية، لمعرض للمنتوجات الفلاحية، ومعرض للصناعة التقليدية، وكذا متحف عبارة عن خيمة موضاعاتية تنظمه وكالة الجنوب، والذي يؤرخ لتاريخ وموروث منطقة واد نون.
كما تم افتتاح الملتقى الجهوي الأول لريادة الأعمال الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام، غرفة التجارة والصناعة والخدمات بكلميم- وادنون، تحت شعار “ريادة الأعمال في خدمة التنمية الجهوية”.
وتهدف هذه المعارض إلى التعريف بالمنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، وريادة الأعمال، وكذا الموروث الثقافي للمنطقة، وتعزيز تسويق منتوجات التعاونيات، والمساهمة في خلق حركة ورواج تجاري يعود بالنفع على الجمعيات والتعاونيات المشاركة.
ويتكون معرض المنتوجات الفلاحية، الذي ينظم في نسخته الثالثة و الممتد على مساحة 4000 متر مربع، من 160 عارضا يمثلون تعاونيات فلاحية من أقاليم جهة كلميم- واد نون وأيضا جهات العيون الساقية الحمراء، و مراكش أسفي، و سوس ماسة، و درعة تافيلات، بالإضافة إلى قطب المؤسسات وقطب الشركات، والتي تعرض أروقتها منتوجات مختلفة من بينها، على الخصوص، العسل وأركان ومشتقاتهما، وزيت الزيتون، والكسكس بأنواعه، والزعفران، وزيوت طبيعية للتجميل وغيرها من المنتوجات.
أما فضاء الصناعة التقليدية، المقام على مساحة 500 متر مربع، فيضم 25 خيمة موضوعاتية تسلط الضوء على ثقافة الرحل، وذلك بمشاركة 54 عارضا من عدة جهات بالمملكة. يعرضون منتجات ذات الصلة بالرحل من مصنوعات جلدية وصياغة ونحاس وخشب وخياطة.
أما متحف وكالة الجنوب، فيضم أربعة فضاءات هي التاريخ (مواقع أثرية)، وفضاء الأفق الذي يعرف بالنمودج التنموي، وفضاء الموروث (تربية الأبل، خيام، حرف تقليدية …)، و فضاء الضيافة.
وبخصوص الملتقى الجهوي لريادة الأعمال المقام على مساحة 1000 متر مربع ويضم 22 رواقا لعدة مؤسسات جهوية ووطنية تشتغل في مجال ريادة الأعمال والتي تعمل على دعم ومواكبة المقاولة بعد إنشائها، فيهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الاعمال ودعم المقاولين الشباب، وكذا تسليط الضوء على برامج الدعم والتأطير والمواكبة التي توفرها المؤسسات الوطنية والجهوية.
كما استمتع جمهور المهرجان بعروض في سباقات الهجن والفروسية التقليدية “التبوريدة”، وكذا لوحات لموكب للجمال تجسد عادات وتقاليد العرس الصحراوي، بالإضافة إلى لوحات لفرق ثراثية.
وأكد المدير الجهوي للفلاحة بكلميم- واد نون، حسن فران، في تصريح إعلامي، أن معرض المنتوجات الفلاحية يهدف إلى تبادل الخبرات بين الفاعلين في المجال الفلاحي وتسويق المنتوجات خصوصا بالنسبة للتعاونيات.
من جهته، أبرز المدير الجهوي للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بكلميم- وادنون، أحمد الراجي العلوي، أن الهدف من معرض الصناعة التقليدية هو المساهمة في التنشيط الاقتصادي والثقافي للجهة وتبادل الخبرات بين الصناع سواء من الجهة أو باقي جهات المملكة، مضيفا أن نسخة هذه السنة من هذا المعرض تنظم في حلة جديدة من خلال فضاء يضم 25 خيمة صحراوية “الفريك” ل54 عارضا من عدة مدن، منها بالإضافة إلى أقاليم جهة كلميم- وادنون، مدن مراكش، الراشيدية، بني ملال، فاس، و مكناس، وميدلت.
أما مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بكلميم وادنون، سليمان تيروز، فأكد أن الهدف من الملتقى الجهوي الأول لريادة الأعمال هو اطلاع حاملي المشاريع و الذين لهم الرغبة في إنشاء مقاولات بالجهة، على مختلف البرامج التي وضعتها الدولة لدعم وتنمية روح المقاولة، مضيفا أن هذا الملتقى هو فرصة أيضا للتعريف بالإمكانيات والمؤهلات التي تتيحها الجهة.
من جانبه، أكد عبد الله داودة، عن جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة تهدف إلى خلق متنفس حقيقي لساكنة الجهة وزوارها، وكذا التبادل الثقافي والتواصلي بين ساكنة الجهة وباقي جهات المملكة.
ويتضمن برنامج المهرجان المنظم في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد، فقرات متنوعة وغنية منها عروض للهجن والفروسية التقليدية وسباق الإبل (اللز).
كما يتضمن المهرجان ندوة حول موضوع “الموروث الثقافي بوادنون وامتداداته الإفريقية”، وحملة للتبرع بالدم، وكذا أنشطة ترفيهية ورياضية، وفنون الشارع، بالإضافة إلى إقامة سهرات موسيقية لفنانين مشهورين وطنيين وأمسيات فنية لمجموعات فنية وتراثية محلية.