جرت يوم أمس الاربعاء مباراة في الكرة القدم بين القيميين الدينيين والطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب، تحت شعار “القيم الأخلاقية وتحسين السلوك الرياضي عند الشباب” من تنظيم المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا وشركة نادي رحال لكرة القدم.
وفي إطار نشر القيم الأخلاقية حمل كل من فريق السلم وفريق الخير أثناء الدخول إلى الملعب يافطات كتبت عليها شعارات من قبيل ” الكلمة الطيبة صدقة ” و ” التدين السليم اساس الحياة الطيبة ” و ” العقل نعمة تستوجب الحفظ” و ” في الملعب كما في المسجد سلوك المسلم لا يتغير” و ” التعاون ضرورة انسانية واجتماعية”.
وقال حكيم الفضيل الادريسي في تصريح ل ” سين بريس” إن المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء في إطار مباشرته لخطة تسديد التبليغ يبرز قيمة الدين والتدين في حياة المواطنين خاصة إذا فهمنا بأن الدين الرشيد والتدين الرشيد يؤدي إلى مجتمع مال من العنف والصراعات ومجتمع التعاون والتواصل.
وبمناسبة ذكرى غالية على قلوبنا وهي ذكرى عيد العرش يقول الفضيل الادريسي اخترنا في المجلس العلمي ان تتفتح على الفضاء الرياضي بهذه المقابلة التي تجمع بين القيميين الدينيين والطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب، وهي جزء من هذه الإمامة الرشيدة التي تظلنا جميعا وهي الإمامة السامية لامير المؤمنين التي ترعى جميع المؤمنين بما فيها الطلبة والمواطنين الأفارقة المقيمين بالمغرب.
وأكد الفضيل الادريسي انه من خلال هذه المبادرة الرياضية للمجلس العلمي مع نادي رحال ،فتحنا بابا جديدا من ابواب التواصل والحوار البناء ، والذي لاشك أن بلدنا المغرب بلد الحوار والتسامح، وانتفاخ مولانا امير المؤمنين على افريقيا هو جزء من هذا التواصل الذي يجب ان يبقى مستمرا على المؤسسة العلمية أن ترعاه.
وقال عبد الواحد رحال، رئيس نادي رحال لكرة القدم، في كلمة بمناسبة إجراء المقابلة بناديه الرياضي بين طلبة افارقة والقيمين الدينين، أن ناديه منفتح على جميع المبادرات، التي تجمع بين الرياضة والدين.
وأوضح رحال في ذات الكلمة أنه منفتح على كل المبادرات خاصة مثل هذه المبادرة التي نظمها المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا من خلال مباراة في كرة القدم بين القيمين الدينيين والطلبة الأفارقة تحت شعار “القيم الأخلاقية وتحسين السلوك الرياضي عند الشباب”.
وأضاف رحال أن الهدف من المقابلة الرياضية، ليس هو لعب كرة القدم بل هو الالتقاء بين العلماء والفقهاء والقيمين الدينيين وخلق جو من المحبة والصداقة، وهي في نفس الوقت رسالة إلى الشباب على أن الرياضة تبقى مجرد رياضة وان الأخلاق والمبادىء هي كل شىء.
وأوضح رحال إننا جميعا كمغاربة نعمل على الارتقاء ببلادنا لما فيه الخير وكل في مجال عمله.
