أضف النص الخاص بالعنوان هنا

تكريم مصطفى بلعلي مدير ثانوية الكندي بمناسبة تقاعده بعد 41 سنة من العطاء والتفاني

تكريم مصطفى بلعلي مدير ثانوية الكندي بمناسبة تقاعده بعد 41 سنة من العطاء والتفاني

 

نظم يوم السبت الماضي أساتذة ثانوية الكندي التأهيلية في أجواء يملؤها التأثر والاعتراف بالجميل، حفلاً تكريميا، بمناسبة تقاعد مصطفى بلعلي، مدير المؤسسة، بعد 41 سنة من العطاء والتفاني في خدمة قطاع التعليم.

وقد حضر الحفل ثلة من الأطر التربوية والإدارية، إلى جانب عدد من التلاميذ وأصدقاء المحتفى به، الذين حرصوا جميعاً على المشاركة في هذا الحدث تقديراً لما قدمه الأستاذ بلعلي طيلة مسيرته المهنية، سواء كأستاذ أو كمدير، تميز فيها بالإخلاص، والانضباط، وحسن القيادة.

وقد تخللت الحفل لحظات مؤثرة، حيث تداول على الكلمة عدد من زملائه وتلامذته، مستحضرين مواقفه النبيلة، وخصاله الإنسانية، وحكمته في تدبير الشأن التربوي. كما تخللت الأمسية فقرات فنية وتكريمات رمزية، عبّرت عن المحبة الكبيرة والاحترام العميق الذي يحظى به الأستاذ بلعلي في محيطه المهني.

وفي كلمة بالمناسبة قال حميد اوشعيب “بكل تقدير واعتزاز، نقف اليوم لنكرم رجلاً استثنائياً جمع بين الرسالة التربوية النبيلة، والنضال النقابي المسؤول، والالتزام السياسي المبدئي.(يمارس دوره داخل الحياة اليومية والفضاء العام يمتاز بخصاءص المثقف العضوي بالمعنى الكرامشي )إنه الأستاذ المصطفى بنعلي، الذي لم يكن مجرد فاعل في هذه المجالات، بل كان وما يزال نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص، والصدق، والوفاء للمبادئ”.

وأضاف اوشعيب في ذات الكلمة ” في مجال التربية والتعليم، عُرف بنعلي بتفانيه في أداء رسالته التربوية، مربيًا أجيالًا على القيم والمعرفة والانضباط، مؤمناً بأن المدرسة هي رافعة التغيير والتحرر. كان حريصاً على أن تكون علاقته بتلاميذه إنسانية قبل أن تكون تعليمية، وأن تكون المدرسة فضاءً للكرامة والوعي، لا مجرد فضاء للدرس.

أما على المستوى النقابي، فقد كان صوتًا صادقًا ومدافعًا شرسًا عن حقوق نساء ورجال التعليم، حاضراً في كل المحطات النضالية، يؤمن بأن الكرامة المهنية ليست امتيازاً بل حقٌ يجب انتزاعه. لم يساوم يوماً على المبادئ، ولم يخذل يوماً زملاءه في لحظات الشدّة.

وعلى الساحة السياسية، جسّد بنعلي قيم اليسار النبيل: الانحياز للفئات الشعبية، والتصدي لكل أشكال الظلم والفساد، والإيمان بضرورة بناء مغرب العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة. كان حاضراً بقوة في النقاشات واللقاءات، متسلحًا بالفكر والاتزان، متمسكًا بثوابت النضال الوحدوي والتقدمي”.

وفي كلمة ختامية له، عبّر مصطفى بلعلي عن شكره العميق لكل من شارك في هذا التكريم، مؤكداً أن مشوار العمل قد ينتهي، لكن روح العطاء ستظل حاضرة ما دام الإنسان قادراً على المساهمة.

كان الحفل لحظة وفاء وعرفان لرجل أعطى الكثير للتربية والتعليم، وترك بصمة خالدة في قلوب زملائه وتلامذته على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو