ينظم المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا الملتقى السنوي الثاني أيام 16 و 18 و19 يوليوز 2025، بمناسبة عيد العرش تحت شعار “الحكمة المغربية إمامة رشيدة وهوية روحية سديدة”، بشراكة مع كل من جماعة الدارالبيضاء و”كازا ايفنت” ومختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب بنمسيك ونادي رحال لكرة القدم.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى السنوي في فضاءات متنوعة في إطار خطة تسديد التبليغ، التي تروم ربط الدين بالحياة، وإبراز الأثر العملي للقيم الروحية في السلوك الفردي والجماعي، من خلال أنشطة متنوعة رياضية وفكرية والخيمة الصيفية التواصلية.
حيث يتضمن برنامج الملتقى، تنظيم مباراة في كرة القدم، تجمع بين القيمين الدينيين وطلبة أفارقة مقيمين بالمغرب وندوة علمية بفضاء ضريح سيدي عبد الرحمن، تحت عنوان “صوفية البحر والتأسيس لحياة المعنى”وإقامة الخيمة الصيفية التواصلية، الموجهة للجالية المغربية وعموم المواطنين، والتي تتضمن فقرات تربوية، وطنية، فنية، وثقافية، في أجواء أسرية مبهجة.
وقال حكيم الفضيل الادريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا ، إن تنظيم هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد، عبر ثلاث فضاءات متنوعة وعلى مدى ثلاثة أيام، يترجم رؤيتنا في المجلس العلمي المحلي لجعل الدين حاضنًا للحياة، وموجهًا للسلوك، وملهِمًا للعطاء، وذلك في إطار خطة تسديد التبليغ التي نتبناها كمرجع يؤطر عملنا ويمنحه بعدًا إصلاحيًّا ومجتمعيًّا”.
وأوضح حكيم الفضيل الادريسي ” لقد سعينا، من خلال هذه المحطات المتنوعة — الرياضية، العلمية، والتواصلية — التي تندرج كلها في سياق هذه الذكرى الوطنية العزيزة، إلى نقل القيم الدينية من الفضاءات التقليدية إلى الفضاء العمومي، وإشراك مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك الشباب، الطلبة، الجمعيات، والجالية المغربية، في صياغة مشهد حضاري يعكس قيم الوسطية، والتسامح، والتعايش” .
إن شعارنا في هذا الملتقى يضيف الفضيل الادريسي “هو أن العلم والدين رسالة حياة وأمل وبناء. فكل ركن من أركان هذا الملتقى هو دعوة مفتوحة لعيش القيم، وتذوق المعنى، والمساهمة في بناء مجتمع أصيل، متماسك، وواعٍ برسالته الحضارية”.
ويهدف الملتقى السنوي للمجلس إلى تجسيد مبادئ تسديد التبليغ في الفضاء العمومي، و غرس قيم المواطنة وروح الانتماء بمناسبة عيد العرش المجيد، إضافة إلى تخليق سلوك الجماهير الرياضية استعدادا لكأس إفريقيا، ونشر روح التصوف الأصيل لإصلاح النفس والمجتمع و أيضا تعزيز التواصل مع الجالية المغربية وعموم المواطنين وإشراك المجتمع المدني والجمعيات ودور الشباب، وكذلك تشجيع الإبداع الفني والثقافي لدى الأطفال والشباب، من خلال الورشات الفنية وركن القراءة و تأطير الشباب والطلبة الباحثين روحيا وتربويا.