رفع تاجرات وتجار أسواق بالحي الحسني التي قامت السلطات المحلية بهدمها، صباح أمس الخميس لافتات احتجاجية في أشغال الدورة العادية لشهر يونيو لمجلس مقاطعة الحي الحسني.
ويطالب المحتجون بوضع بدائل حلول بعد هدم محلاتهم التجارية تكتبوا في إحدى اللافتات ” أزيد من سبعة أشهر على هدم صورصا سيدي الخدير أين هو البديل” و “الهدم دون تعويض ظلم واضح أين العدالة ” و ” لسنا ضد التطوير لكن اين استفادة من الندم” و ” ما هو دور السلطة المنتخبة على صعيد مقاطعة الحي الحسني”.
وعرفت أشغال دورة مقاطعة الحي الحسني نقاشات حادة بين أحزاب المعارضة والرئيس، حول موضوع الأسواق وعدم محلات التاجرات والتجار دون مراعاة لظرفهم الاجتماعية مع ايجاد حلول بديلة.
وقد انسحبت أحزاب المعارضة من أشغال الدورة التي يتضمن جدول أعمالها تقديم ملتمسات الى مجلس جماعة الدارالبيضاء من أجل إيجاد حلول للوضعية الحالية الاسواق بحي الحسني وخلق فضاءات خاصة لاحتضان الجائلين بتراب مقاطعة الحي الحسني.
وأثناء قيام تاجرات وتجار أسواق الحي الحسني برفع لافتاتهم الاحتجاجية داخل أشغال دورة المجلس رحب الطاهر اليوسفي بهم وقال على مبادرتنم بأنها سلوك حضري وديمقراطي، وأن الجميع متفهم وعلى وعي بمعاناتهم من سلطات منتخبة ومحلية، وانه يجري البحث عن حلول لمشاكلهم.
وأضاف الطاهر اليوسفي في كلمته الموجهة إلى التاجرات والتجار المحتجين، الذين أخدوا الكلمة أثناء انعقاد أشغال الجلسة “إنني لا أريدكم ان تكونوا ضحية السياسي”.
وبعد انسحاب أحزاب المعارضة من أشغال الجلسة ظل المحتجون من تاجرات وتجار يتابعون اطوارها وبين الفينة و الأخرى يلفتون عضوات وأعضاء المجلس بمعاناتهم من خلال التدخل والدعوة إلى الإنتباه إلى أن أرزاقهم وارزاق اسرهم قد قطعت.
وفي مرحلة من أشغال الجلسة اضطر الطاهر يوسفي الى رفع اشغالها الى دقائق من أجل تهدئة الأجواء خاصة بعد احتجاج أحد التجار بطريقة منفعلة ، وتوجه نحوهم وتحدث إليهم، مع تكيده على أنه مستعد لاستقبالهم في أي وقت شاؤوا.
وقد قرر مجلس مقاطعة حي الحسني تنظيم يوم دراسي حول “الاسواق في مدينة الدارالبيضاء الحي الحسني نمودجا”، كما صادق المجلس بإجماع الحاضرين على رفع ملتمسات إلى مجلس جماعة الدارالبيضاء، من أجل إيجاد حلول للوضعية الاسواق والباعة الجائلين.
