تمنح مدينة تطوان، الحمامة البيضاء، وواحدة من أعرق وأجمل المدن المغربية، جائزة “زرياب” في المهرجان الدولي للعود، للموسيقي عبد الحق صابر تيكروين، تقديرا لمنجزه في مجال التاليف الموسيقي.
وعلى مدى ثلاثة أيام سيكون لعشاق الموسيقي والعزف على آلة العود فرصة للاستمتاع بفعاليات التظاهرة الموسقية الدولية في دورتها السادسة وعشرون وذلك ما بين 29 و31 من شهر ماي الحالي.
وتسلم جائزة زرياب للفنان المبدع عبد الحق صابر تيكروين،
من طرف المجلس الوطني للموسيقى، وذلك تقديرا لمنجزه المتميز في مجال التأليف الموسيقي.
وحسب رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، وفاء بناني، فإن المجلس قرر منح جائزة “زرياب المهارات” هذه السنة، لفنان مغربي مقتدر كرس حياته منذ سنوات للموسيقى عزفا وتأليفا وتدريسا، إنه المبدع عبد الحق صابر تيكروين، الذي يعد من أبرز العازفين على آلة العود بالمغرب والعالم العربي.
وقالت وفاء بناني، “إن هذا التتويج يدخل في صميم أهداف المجلس الوطني للموسيقى، الذي يسعى إلى دعم الموسيقيين الذين تصب إبداعاتهم في خدمة وتعزيز مكانة الموسيقى في العالم، والانفتاح على جمهور واسع من خلال التركيز على ما هو إنساني والمساهمة في ترسيخ قيم السلام والتسامح والمحبة وغيرها من القيم النبيلة في العالم”.من جانبها قالت رئيسة لجنة جائزة زرياب المهارات، سميرة القادري، أن اللجنة اختارت تتويج تكروين، تقديرا لمهاراته الفنية في العزف على آلة العود والتأليف الموسيقي.
وأضافت “أن تتويج مبدع موسيقي من قامة الأستاذ تيكروين التفاتة مستحقة وواجبة في حق مبدع موسيقي جاد ساهم إسهاما كبيرا في إغناء الريبيرتوار الموسيقي المغربي والعربي والعالمي” للفنان عبد الحق صابر تيكروين من مواليد مدينة الدار البيضاء، موسيقي ومؤلف مغربي بارز وأستاذ بالمعهد الوطني للموسيقى، يعرف بمهارته في العزف على آلة العود وبإسهاماته المتميزة في الموسيقى بأعمال تمزج بين التراث المغربي والتجديد الفني، مما يجعله من أبرز الأسماء في الساحة الموسيقية المغربية .أغنى عبد الحق صابر تيكروين الخزانة الموسيقية المغربية والعربية والعالمية بألبومات ناجحة من قبيل “ينابيع” و”حلم” و”رسائل حب وحنين” و”البحر” و”النار في دمي”، ومعزوفات متميزة أمتع بها عشاق الموسيقى في مختلف المسارح العربية والعالمية.
كما سبق لهذا المؤلف الموسيقي الغزير الإنتاج والعازف المقتدر على آلة العود أن ألف الموسيقى التصويرية لبعض المسلسلات التلفزيونية الشهيرة من قبيل “المجدوب” لفريدة بورقية، و”دار الضمانة” لمحمد علي مجبود، “صورتك بين عينيا” و”عيون غائمة” لسعيد خلاف و”حراز أيامي” لعبد الحي العراقي… والعديد من المسرحيات من قبيل “الريح” و”يوليوس قيصر” و”أمولا نوبة”… كما كان أحد المؤسسين البارزين لفرقة “النورس” الغنائية والموسيقية رفقة الفنانين كمال كاظمي وفتاح النكادي.
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للعود بتطوان الذي اختار شعار هذه السنة “إشراقات التسامح” ينظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعاون مع عمالة إقليم تطوان ومجلسها الإقليمي، وجماعة تطوان.
كما تنظم دورة هذه السنة في سياق خاص يتميز بإعلان مدينة تطوان عاصمة للثقافة والحوار بحوض البحر الأبيض المتوسط لسنة 2026،.وتتميز بتنوع العروض الموسيقية القادمة من أستراليا، مصر، البحرين، الصين، السودان، تركيا، إسبانيا، سوريا والمغرب.
وإلى جانب العروض الموسيقية، وتكريم رائد من رواد العزف على آلة العود ببلادنا، وتنظيم “ماستر كلاس” حول العود الصيني الشهير باسم (Pipa) وآلة العود بصيغتها المغربية- الأندلسية، بالإضافة إلى عروض شعرية تنظم بتنسيق مع دار الشعر بتطوان في فضاء دار الغزواني التقليدية، إلى جانب لقاءات مع نجوم الدورة بدار العدي في المدينة العتيقة.