أضف النص الخاص بالعنوان هنا

 ريتشارد جير في برنامج «إل أوبخيتيبو» الإسباني: نتانياهو مستبد يقتل الأبرياء في غزة لتفادي السجن وترامب شعبوي والبابا فرانسيسكو شخصية استثنائية

 ريتشارد جير في برنامج «إل أوبخيتيبو» الإسباني: نتانياهو مستبد يقتل الأبرياء في غزة لتفادي السجن وترامب شعبوي والبابا فرانسيسكو شخصية استثنائية

خالد الكطابي

«يمكننا تصنيف بنيامين نتنياهو في نفس فئة الشخصيات الاستبدادية مثل أوربان، وبوتين، وشي جين بينغ..كلهم لديهم نفس العقلية. إنها شخصيات غير ديمقراطية، جشعة، متشبعة بالسلطة والهيمنة والثروة..وفي حالة نتنياهو، فهو يفعل ذلك للبقاء خارج السجن..فلو لم يكن رئيسا للوزراء لكان في السجن بتهمة الفساد..»
هكذا صرح الممثل الأمريكي،ريتشارد جير، جوابا عن سؤال يتعلق بموقفه مما يقع في غزة حاليا، أثناء حلوله ضيفا على برنامج «إل أوبخيتيبو»، أي الهدف،الذي تقدمه الإعلامية أنا باستور وتبث ه القناة السادسة الإسبانية.
وأضاف ريتشارد جير، مؤكدا:«ولكي يبقى بنيامين نتنياهو يبقى خارج السجن عمد على قتل الآلاف من الأشخاص ولوأن ذلك لم يكن ضروريا لقد قتل أشخاصا أبرياء.نساء وأطفال لا ذنب لهم..»
وتابع النجم العالمي، قائلا: «إنه أمر لا يمكن تصوره ف 70 % من القتلى في غزة نساء وأطفال أبرياء..»

 

ترامب الشعبوي

ولم يتردد بطل «امرأة جميلة» (1990) من توجيه النقد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا : «ولدينا رئيس يقول لنتانياهو افعل ما تريد ويردد حسنا افعل ما يبدو لك..»
واستدرك الحائز على غولدن غلوب(2002)،مستنكرا : «مهما كان دعمنا لإسرئيل، أبدا لم يكن لدينا رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يقول يقول للوزير الأول الإسرائيلي افعل ما تشاء..»
ولم يتردد النجم الهوليوودي في نقد شخصية الرئيس الأمريكي الحالي قائلا : «إنه بلا شك شعبوي وذكي للغاية. صحيح أنه ليس مؤدبا مع العالم، ويفتقر إلى الذكاء العاطفي، لكنه يتقن التلاعب بالناس. يجيد اكتشاف مواطن القلق والخوف وإثارتها..هذا ما يفعله الشعبوي : يبحث عن أعداء ويخبرك أن مشاكلك مصدرها هؤلاء (المهاجرون)، فيثير لديك ردة فعل قاتمة..»
كما أعرب جير عن أسفه لأن رئيس الولايات المتحدة « يشيطن كل هؤلاء الناس» ولم يفته التذكير بحقيقة بلاده : «الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين، ونحن جميعا مهاجرون..»
وتابع الحاصل على جائزة غويا الدولية (2025) نقده لساكن البيت الأبيض : «إنه ليس شخص يقدم لنا رؤية عن الإمكانيات، عن الفرح والسعادة والعقلانية، بل يرسم لنا عالما مظلما..»
كما انتقد بطل «ضابط ورجل نبيل» (1982) رئيس بلاده لإحاطته نفسه بالمليونيرات، قائلا: «دستور الولايات المتحدة يقول نحن الشعب وليس نحن المليونيرات..»
وكمن لا يرى وجود كابح للنزوات السياسية لدونالد ترامب، اعتبر ابن فلوريدا(1949) أن الجهاز الوحيد المؤهل لثني الرئيس الجمهوري يتمثل في القضاء الأمريكي : «أملي في قضاة المحكمة العليا، هم الوحيدون القادرون على إيقافه».

 

الناشط الإنساني

وبعيدا عن الحديث عن أعماله الفنية، أثارت مقدمة البرنامج حضور البعد الإنساني والاجتماعي لدى الفنان الأمريكي، حيث تحدث ريشارد جير بكثير من التواضع عن بداية مساهمته في مبادرات لأعمال إنسانية وخاصة منظمة «Open Arms»، أي أذرع مفتوحة، الإسبانية ثم منظمة ب«دون مأوى» الخاصة بالأشخاص المشردين.

وحكى الممثل الأمريكي على أن فضل انضمامه لمنظمة «أذرع مفتوحة»، التي تعمل في مجال إنقاذ المهاجرين واللاجئين في البحر الأبيض المتوسط ، يرجع إلى زوجته الإسبانية، أليخاندرا سيلبا، التي كانت في حديث ودي قبل سنوات أثناء حضورها لمهرجان سينمائي وتعرفت فيه على عمل المنظمة الإغاثي والخصاص المادي الذي تعانيه والتي أكدت لهم بحكم علمها بتوجهات زوجها ستجد الفكرة دعما خاصا منه
ويضيف ريتشارد جير : «بعد تواصلنا مع مسؤولي منظمة الإغاثة، توجهنا إلى إيطاليا لنصطدم بقانون يجرم تقديم العون للأشخاص في البحر الأبيض المتوسط، عند ذلك سأتعرف على العراقيل التي يواجهها طاقم الإنقاذ، لنتفق على التوجه إلى جزيرة لنبذوشة ونشتري المساعدات لنحملها إلى إقامة السفينة في البحر ، لكننا سنصطدم بتهديد السلطات الإيطالية لملاك القوارب البحرية، قبل أن يتعرف علي مالك قارب خاص وكم فاجأني عندما عرض علي إحدى فيديوهاتي أتحدث فيه عن معنى أن تكون مسؤولا، عندها قرر مساعدتنا وأبحرنا كلنا في عرض البحر لنلتقي بسفينة المنظمة الإغاثية وهي أول مرة أركب غمار الإنقاذ حيث تعرفت على معاناة المهاجرين واللاجئين حيث أكد لي أحدهم أفضل الموت على أن أعود إلى بلدي..»

البابا رجل من الشعب

ورغم أن ريشارد جير بوذي الديانة، إلا أنه لم يتردد في الثناء على بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية مؤخرا «لقد كان شخصا استثنائيا، صادقا، وحقيقة إنه حقا رجل من الشعب.. لقد أعجبني ما قاله ذات يوم عندما صرح قائلا : نحن هنا لبناء الجسور وليس لإقامة الحواجز».
وأكد جير، المقيم حاليا بإسبانيا، أن «البابا فرانسيسكو كان من أكبر المتابعين لعمل منظمة “أذرع مفتوحة” وأعتقد أنه أنشأ قسما في الفاتيكان خاصا بالمهاجرين واللاجئين. و من المؤسف أنه اختفى، لأنه كان إنسانيا وشجاعا بشكل استثنائي..كما أنه ساءل العديد من الأمور التي كانت تُنفذ في الفاتيكان..»
لكن ريشارد جير آخذ بابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلا : «تمنيت لو أنه تحدّى الصين أكثر وكان ذلك إحدى إخفاقاته..»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو