جرى، أول أمس الأحد، تنظيم ندوة صحفية بفندق صاغرو تنغير، لتسليط الضوء على فعاليات منتدى الواحات والمضايق الذي ينظم مابين 2 و4 ماي المقبل بإقليم تنغير، وهو الحدث الذي يعتبر محطة هامة في مسيرة التنمية المستدامة بالإقليم.
وقال محمد بنديدي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، في الندوة الصحفية إن “إقليم تنغير هذا الإقليم العريق بتاريخه وثقافته الغنية، يتميز بتنوع طبيعي فريد يجمع بين سحر الواحات الخضراء وجمالية المضايق الشاهقة هذا التنوع ليس فقط مصدر فخر واعتزاز لنا، بل هو أيضاً ركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستثمر مؤهلاتنا الطبيعية والثقافية بشكل مسؤول”.
وأضاف في كلمته أنه “من هذا المنطلق، تأتي مبادرة تنظيم منتدى الواحات والمضايق كمنصة استراتيجية تجمع مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية ومنتخبين وخبراء وباحثين ومجتمع مدني وفاعلين اقتصاديين محليين ووطنيين ودوليين، للتفكير بشكل جماعي وتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تعزيز جاذبية هذه المناطق وتنميتها المستدامة”.
وأوضح بنديدي ان الهدف من تنظيم المنتدى الطموح هو تحقيق جملة من الأهداف الرئيسية، وقال أن أبرزها التأكيد على الأهمية الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للواحات والمضايق وكذلك تسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة لتنمية هذه المناطق و تشجيع الاستثمار المسؤول والمستدام في القطاعات الواعدة، كالسياحة الإيكولوجية والزراعة المستدامة والصناعة التقليدية.
بالاضافة الى تعزيز آليات التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية مندمجة والتعريف بالموروث الطبيعي والثقافي الغني للإقليم على الصعيد الوطني والدولي واقتراح حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه الواحات والمضايق كالتغيرات المناخية وندرة المياه.
وأكد بنديدي في ذات الندوة الصحفية، انهم في منتدى الواحات والمضايق مؤمنون بأنه “سيشكل فضاء خصباً لتبادل الأفكار وتطوير المشاريع الخلاقة التي تخدم مصلحة تنغير وجعله وجهة مفضلة للاستثمار والسياحة المسؤولة. ساكنة الإقليم وتحافظ على خصوصيته وتفرده. كما أنه يمثل فرصة سانحة لإبراز المؤهلات الكبيرة التي يزخر بها إقليم”.
ويذكر أن منتدى الواحات والمضايق من تنظيم المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير بدعم وإشراف من عمالة إقليم تنغير، وبشراكة مع المجلس الإقليمي لتنغير والجماعات الترابية تنغير بومالن دادس تودغى العلياء آيت سدرات الجبل العليا، وآيت سدرات الجبل السفلى.
كما يحظى المنتدى بدعم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وشركة معادن اميضر ، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات عمومية ومهنية وفاعلين من القطاع الخاص، مما يجسد دينامية العمل المشترك لإنجاح هذا الحدث.