ظاهرة “الغبلنة” تثير تساؤلات حول حدود الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي
انتشرت مؤخراً “ظاهرة الغبلنة”) نسبة إلى استوديو غيبلي (، بشكل مثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المستخدمون بتحويل صورهم وميمز الإنترنت إلى أسلوب استوديو غيبلي الياباني الشهير باستخدام الميزة الجديدة في ’’شات جي بي تي’’ وصل الأمر إلى قمته عندما غيّر الرئيس التنفيذي لـ اوبن إي آي صورته الشخصية على منصة إكس إلى نسخة “مغبلنة”.
تطرح هذه الظاهرة أسئلة جوهرية من قبيل: هل يحق لشركات التكنولوجيا تقليد أسلوب فني مميز دون ترخيص؟ وماذا عن بيانات المستخدمين التي تُغذي هذه النماذج؟
لنتذكر أن هاياو ميازاكي نفسه، مبدع هذا الأسلوب، وصف الذكاء الاصطناعي بأنه “إهانة للحياة نفسها” ورفض دمجه في أعماله. فهل من الأخلاقي محاكاة أسلوبه رغم معارضته الصريحة؟
الترند المرتبط بالذكاء الاصطناعي يضع الصحافة ووسائل الإعلام مرة أخرى في مأزق أخلاقي، خاصة مع استخدام الحساب الرسمي للبيت الأبيض لهذه التقنية.

نقف اليوم على مفترق طرق بخصو الفن وسؤال الذكاء الاصطناعي، هل سيشكل تهديدا وجوديا للفنانين والمبدعين، أم سيكون أداة تكميلية تفتح آفاقا جديدة؟
وهل ستحمي التشريعات المستقبلية الإبداع البشري أم ستسمح باستنساخه تحت مسمى “الأسلوب”؟
بتجريب آخر “ترند” تكنولوجي، هل نحن نُغذي ابتكارا أم نُشجع سرقة فكرية مُقنّعة؟
نورالدين البيار