جرى يوم أمس الاثنين بتطوان تنظيم احتفالية خاصة، لتكريم نساء رائدات بصمن على عطاءات متميزة في مجالات مختلفة، كما ساهمن بشكل فاعل في دعم التنمية البشرية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتندرج هذه الاحتفالية، التي ترأسها عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري بحضور شخصيات ومسؤولين محليين، في إطار تخليد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لليوم العالمي للمرأة.
وأكد المنصوري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يكرم النساء المتميزات والرائدات، واللائي ساهمن بشكل مميز وملفت خلال هذه السنة في عدة مجالات تنموية على مستوى اقليم تطوان، كما بصمن على مساهمات متميزة في تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف المسؤول الترابي أن التكريم هو اعتراف بعطاءات المرأة وإخلاصها لعملها وتفانيها في منح القيمة المضافة للقطاعات التنموية التي تعود بالنفع على المجتمع، مؤكدا أن الاحتفاء هو تكريم لكل نساء إقليم تطوان وإشادة بدورهن الفعال في تحقيق التنمية، واللواتي تركن إرثا رائعا ونموذجيا للأجيال القادمة.
واعتبر المنصوري أن التكريم هو أيضا مناسبة لتسليط الضوء على النماذج النسائية الناجحة والملهمة، لاسيما اللواتي قدمن مساهمات وازنة في مواكبة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفي مجالات اجتماعية وخيرية ورياضية وثقافية.
في هذا السياق، قالت بشرى اللخلاخ، مديرة منصة الشباب عين ملول وإحدى المكرمات، في تصريح إعلامي، إن هذه الاحتفالية هي لحظة تكريم لكل النساء المجتهدات والمبدعات، وهي بمثابة تشجيع للمبادرات الجمعوية الهادفة، خاصة التي تم تمويلها ودعمها في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.
من جهتها، اعتبرت المكرمة ثورية بوزيدي، رئيسة تعاونية فيجيتالاند (Vegetaland) للفلاحة البيولوجية، أن المبادرة التكريمية هي التفاتة طيبة تجاه كل النساء المشتغلات في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهي مناسبة لتشجيع المبادرات التنموية الهادفة الى المحافظة على البيئة وخدمة الفلاحة البيولوجية، مبرزة أن مختلف برامج الورش الملكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل رافعة مهمة للتمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة ولتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار في المجالات التي تعود بالنفع على المجتمع والتنمية البشرية ودعم الكفاءات المحلية.
بدورها، أكدت مونية يفلح العمراني، صاحبة مشروع مطبعة، أن تكريم النساء العاملات في مختلف المجالات هو تشجيع لهذه الفئة من المجتمع لتنمية كفاءاتها وإبراز قدراتها، مشيرة إلى أن التكريم يجسد اهتمام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالنساء المبدعات القادرات على إعطاء الإضافة المرجوة للاقتصاد المحلي، وللتمكين الاقتصادي للنساء ومساعدتهن على التوفر على دخل قار أو إطلاق مشاريع مدرة للدخل وموفرة لفرص الشغل.
حضر هذا الحفل رئيس المجلس الاقليمي ورئيس جماعة تطوان ورئيسة المجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وفعاليات جهوية ومحلية وأعضاء اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفعاليات من المجتمع المدني.