أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الدارالبيضاء..مؤسسة الملتقى تنظم ندوة فكرية “المحتوى الرقمي ورهان القيم بين الحرية والمسؤولية والالتزام الأخلاقي”

الدارالبيضاء..مؤسسة الملتقى تنظم ندوة فكرية “المحتوى الرقمي ورهان القيم بين الحرية والمسؤولية والالتزام الأخلاقي”

شكل موضوع المحتوى الرقمي ورهان القيم بين الحرية والمسؤولية والالتزام الأخلاقي، محور ندوة فكرية نظمتها مؤسسة الملتقى، أمس الخميس بالدار البيضاء.

وتندرج هذه الندوة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار حول التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي، ودور القيم في توجيه الفضاء الرقمي، بهدف إيجاد التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية والقانونية، من خلال تسليط الضوء على تحديات الرقابة، وأخلاقيات الصحافة الإلكترونية، ومسؤولية المؤسسات الأمنية والقضائية في ضبط الفضاء الرقمي وفق القوانين الوطنية والدولية.

وفي هذا الإطار، تم خلال هذا اللقاء مناقشة الأبعاد القانونية، الأمنية، والأخلاقية للمحتوى الرقمي، من خلال تسليط الضوء على دور المؤسسات الوطنية، والمجالس العلمية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومنظمات المجتمع المدني، وصناع المحتوى في وضع إطار يحكم النشر الإلكتروني، ويحافظ على أخلاقيات الإعلام الرقمي.

كما تم خلال هذه الندوة الفكرية، التي تميزت بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات القانونية، الإعلامية، والأمنية، التطرق إلى تأثير الإعلام الرقمي على القيم المجتمعية، إضافة إلى مناقشة آليات تحقيق التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على الهوية الثقافية والأخلاقية، وسبل تعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة.

وفي هذا الصدد، أوضح عميد الشرطة المهدي رزيق، رئيس الفرقة الولائية لمكافحة الجرائم المعلوماتية بولاية أمن الدار البيضاء، أن المديرية العامة للأمن الوطني، كما جرت العادة، تساهم في مختلف الحملات والمبادرات التحسيسة والتوعوية من أجل محاربة الجرائم المعلوماتية.

وأكد رزيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق لمخاطر الجرائم المعلوماتية وكيفية استعمال واستغلال الإنترنت والمعلومات التي يوفرها علاوة على التواصل من خلاله دون الوقوع في مخاطر وجرائم يعاقب عليها القانون.

وأضاف أنه تم بالمناسبة تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني خاصة منذ تأسيس الفرق التي تعمل في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية، بالإضافة إلى التطرق للمعدات اللوجستيكية والوسائل التقنية المستعملة لمواجهة والتصدي لهذا النوع من الجرائم.

من جهته، شدد رئيس مؤسسة الملتقى منير القادري بودشيش، على ضرورة تظافر جهود مختلف الفاعلين، سواء على المستوى القانوني أو المؤسساتي أو المجتمعي، بهدف تخليق فضاءات التواصل الرقمي وجعلها فضاءات آمنة.

وأكد السيد بودشيش، على “ضرورة التفكير في المحتوى الرقمي والتحديات التي قد تواجهنا على المستوى الأخلاقي والقيمي، وذلك في ظل الثورة التكنولوجية والرقمية التي يشهدها العالم”، داعيا إلى بلورة رؤية شاملة في إطار قانوني وأخلاقي، ومسؤولية مجتمعية بمشاركة كافة فئات المجتمع.

كما أبرز الحاجة لمواكبة هذا المحتوى الرقمي الذي قد تكون له سلبيات كثيرة تتعلق بنشر الإشاعات وخطاب الكراهية والإضرار بالخصوصيات الشخصية، مبرزا ضرورة مواصلة العمل بشكل مشترك من أجل صيانة وتحصين هويتنا الثقافية والدينية.

يشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن رؤية تسعى إلى بلورة تصور متكامل حول مستقبل المحتوى الرقمي بالمغرب، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالأخلاقيات الرقمية، ودعم الجهود التوعوية لحماية الفضاء الرقمي من الانزلاقات التي قد تؤثر على النسيج القيمي والثقافي للمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو