اتهم محمد هولي شملال، أحد الضالعين في هجمات17 غشت 2017 الإرهابية، التي استهدفت مدينة برشلونة، المخابرات الوطنية الإسبانية المعروفة اختصارا ب(CNI) بمعرفتها المسبقة بنوايا إمام مدينة ريبول، عبد الباقي الساتي، للقيام بأعمال إرهابية.
ولم يقدم الارهابي المحكوم ب43 سنة سجنا نافذا، أي دليل على اتهاماته لجهاز الاستخبارات الإسباني بعلمه المسبق بنوايا المتورط االرئيسي في الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدينة الإسبانية.
وحضر محمد هولي شملال إلى مجلس الشيوخ الإسباني، مكبل اليدين ووسط إجرآت أمنية مشددة، بناء على قرار اتخذه القاضي المسؤول عن مراقبة السجون وطلب من حزب جونتس الكاطالاني .
وأثناء جوابه على أسئلة أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بهجمات غشت الإرهابية، طالب محمد هولي شملال، أحد المشاركين في العمل الإرهابي والناجين من التفجير، اللجنة بالبحث وجمع الدلائل التي تورط حسب زعمه جهاز الاستخبارت الإسبانية وعلمه بنوايا منفذي العملية الارهابية، وأنه لم يمنع الهجوم لتقويض عملية الاستقلال بكاطلونيا..
وتلتقي هذه الاتهامات للجهاز الاستخبارتي بتغذية نظرية المؤامرة التي ظل يرددها حزب جونتس الكاطالاني الذي ظل يلمح إلى ذ لك منذ سنوات.
وفي تدخل لإحدى نائبات الحزب الكاطالاني في الجلسة، أشارت فيه إلى وجود شكوك حول تجنيد الإمام من طرف جهاز الاستخبارات الإسباني.
وردد أحد الضالعين في الهجمات الإرهابية أن لا أحد منع حدوث الهجمات الإرهابية بل وتركوا الإمام يشحن عقولنا بل وتركوه يتصرف بحرية تامة.
وغادر أعضاء الحزب الشعبي الجلسة واصفين حضور أحد الإرهابيين إلى مجلس الشيوخ ب”العار” وماس بكرامة السيادة الشعبية فيما امتنع أعضاء الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن مساءلة المدان بالتفجيرات الإرهابية وبأن كلامه الموجه ضد جهاز يحمي المواطنين لا يتمتع بأي مصداقية.
كما امتنع حزب سومار عن توجيه أي سؤال للمدان رغم متابعته لأطوار التصريحات التي قام بها محمد هولي شملال.