نظمت مؤسسة إبداع التي تشرف على تدبير مركز إستقبال وتوجيه الأشخاص في وضعية صعبة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة عين الشق، ندوة تحت عنوان “الادمان الالكتروني لدى الشباب اي مقاربات وقائية وحمائية” أطرها أساتذة جامعيون وخبراء في التواصل وعلم نفس والتسويق الرقمي، بحضور عدد من من الطلبة الباحثين والمهتمين وذوي الإحتياجات الخاصة.

وتحدث محمد لهلال، أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وخبير دولي في علم النفس العصبي بجامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس قسم الصحة النفسية بالمركز الطبي FBH في الندوة عن مخاطر الإدمان الإلكتروني والمخدرات الرقمية، وأسباب التعلق بالألعاب الإلكترونية والتطبيقات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لدى الشباب؛ كما أورد الأعراض الإكلنيكية الناتجة عن هذا النوع من الإدمان بحكم تخصصه في علم النفس العصبي للإدمان الإلكتروني، موردا الحديث عن وسائل وسبل علاج هذا النوع من الإدمان لدى الأطفال والمراهقين بخاصة. وفي ختام محاضرته أكد الأستاذ على أن علاج الأمراض العضوية والاضطرابات النفسية والعصبية الناتجة عن هذا الإدمان الإلكتروني توجب علاجا سلوكيا ومعرفيا داخل مركز طبي متعدد التخصصات.
وتطرق الدكتور عزيز دمير وهو أستاذ محاضر بشعبة علم النفس بكلية الأداب والعلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، في معرض مرافعته حول محور المقاربة النفسية الاجتماعية للإدمان الإلكتروني إلى مجموعة من النقط المحورية في إطار الدراسات البحثية التطبيقية في مجال العلوم النفسية، حيث قال أنه ينبغي الكشف عن العوامل النفسية الإجتماعية الثقافية المعرفية الإقتصادية المرتبطة بمستوى درجة الإدمان على اللاوائح الإلكترونية لدى الشباب المتمدرس وعلاقته بتحصيلهم الدراسي المرتبط بمستوى درجة نضج إدراكاتهم المعرفية (قدرات الذكاء، مكونات الإبداع ومكونات الكفايات المعرفية) ثم دور المرافقة لدى كل من : آباء، أسرة، أقران، مدرسين، موجهين تربويين، أخصائييين نفسيين واجتماعيين موازاة مع ذلك، بحيث يتوجب على مستوى القياس النفسي استخدام استبيانات ومجموعة من المقاييس النفسية لجمع المعطيات، إظافة إلى المعالجة الإحصائية.

وسلط الأستاذ فاضل بدر الدين، متخصص في مجال مواكبة المشاريع و مكون في المقاولة الاجتماعية والتسويق الرقمي الضوء في معرض حديثه عن دور الرقمنة في الحياة و أثرها الإيجابي في القطاعات والانشطة الاجتماعية والاقتصادية، سواء في عملية انتاج السلع والخدمات والتجارة، أو في الاستخدام والاستفادة، مما شأنه على المدى المتوسط والطويل أن ينعش القدرة التنافسية للقطاعات المذكورة وخلق فرص جديدة في أنشطة ا لأعمال وتحسين الناتج الداخلي الخام وفي نفس الوقت التأسيس لإقتصاد مغربي رقمي محوره تطبيق التكنولوجيات الرقمية القائمة على الانترنت في جميع القطاعات الحيوية.
بينما ناقش الأستاذ مصطفى الزريدي وهو خبير في مجال التجارة الإلكترونية الإلكترونية على نقطة محورية وهي دور الرقمنة في إطلاق العنان للنجاح وكيفية تأثيرها إيجابا في المشاريع الناشئة في التجارة الإلكترونية كما اسهب في شرح التغيير الجذري في قواعد اللعبة، لا سيما في قطاع التجارة الإلكترونية. لا يقتصر هذا التحول على الانتقال من المتاجر الفعلية إلى المتاجر عبر الإنترنت فحسب؛ بل الإصلاح الشامل لكيفية عمل الشركات وتفاعلها مع العملاء ووضع نفسها في سوق تنافسية.وتخصيص تجربة العملاء وتوسيع الوصول إلى السوق وإبتكار أنظمة الدفع وتحسين سلسلة التوريد.