أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الدار البيضاء : تطوير قدرات الأطر وتعزيز قدرتهم لتقديم رعاية أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية

الدار البيضاء : تطوير قدرات الأطر وتعزيز قدرتهم لتقديم رعاية أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية

نظمت جمعية “أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية”، بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ورشة تكوينية استمرت يومين بمركز الأطفال التوحديين والإعاقات المتشابهة بعمالة عين الشق بالدار البيضاء، أشرف عليها الأستاذ لحسن العمراني، المتخصص في تطوير المهارات الشخصية وإدارة المواقف الحياتية، وتهدف إلى تمكين الأطر التربوية العاملة بالمراكز الخمسة التي تديرها الجمعية من منهجيات مبتكرة لحل المشاكل.
ركزت الورشة على تعزيز مهارات المشاركين في تحليل المشاكل وتحديد جذورها واقتراح حلول عملية لتحسين أدائهم المهني اليومي. وشملت الورشة عرضًا نظريًا يوضح مفهوم المشكلة، الذي عرّفه الأستاذ العمراني كفجوة بين الوضع الحالي والوضع المنشود، إلى جانب شرح الفارق بين الصعوبة والمشكلة. كما تم تسليط الضوء على استراتيجية حل المشاكل، التي اعتبرها الأستاذ العمراني منهجية منظمة تتيح للأفراد أو الفرق التعامل مع التحديات بطريقة علمية ومدروسة.

وشمل البرنامج أنشطة تطبيقية مصممة لتتناسب مع بيئة عمل الأطر التربوية، وركز على تحديد الإجراءات التنفيذية التي تسهم في تحسين ظروف العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية. وناقش الأستاذ العمراني أيضًا الصعوبات المرتبطة بالتعامل مع الفرق التربوية والعلاقة مع الأطفال وأسرهم، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون بين كل الأطراف المعنية لتجاوز التحديات بدلًا من تفاقمها.
وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين قدموا أمثلة حية عن تجاربهم العملية مع الأطفال وناقشوا حلولًا لتحدياتهم اليومية. وقد أشاد الأستاذ العمراني بمستوى التفاعل، مؤكدًا أن مثل هذه الدورات تسهم في تطوير قدرات الأطر وتعزيز قدرتهم على تقديم رعاية أفضل للأطفال.
وفي تصريح خاص، أوضح الأستاذ العمراني أن الورشة تأتي في إطار شراكة استراتيجية بين الجمعية ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، وتهدف إلى دعم الأطر العاملة بمراكز الجمعية، التي تضم 360 طفلًا في وضعية إعاقة. وأضاف أن الدورة ركزت على المهارات الشخصية بدلًا من الجوانب التقنية، لتمكين المشاركين من التعامل بمرونة مع مختلف التحديات.
ومن جانبها، أشادت الأستاذة ثورية مبروك، رئيسة جمعية ” أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية”، بدور الورشة في تحسين مهارات العاملين مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن الجمعية تسعى من خلال شراكاتها مع المكتب الشريف للفوسفاط إلى تحسين الخدمات التي تقدمها للأطفال وأسرهم. كما أوضحت أن الجمعية أعدت برنامج تكوينات يمتد لسنتين ويشمل 87 يومًا من التكوين المتخصص لدعم مختلف الأطر التربوية والطبية.
وأضافت مبروك أن الهدف الاستراتيجي للجمعية يكمن في تمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الانتقال إلى وضعية أقرب إلى الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن التكوين المستمر ساهم في إدماج عدد كبير من الأطفال في المؤسسات التعليمية العامة.
اختُتمت الورشة بتوصيات دعت إلى الاستمرار في تنظيم دورات تكوينية مشابهة بشكل دوري وتعزيز استراتيجيات التعليم والتأهيل بما يتماشى مع احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو