أضف النص الخاص بالعنوان هنا

وزراء أوروبيون سابقون. الحوار هو السبيل الأمثل لتوطيد السلم الدولي

وزراء أوروبيون سابقون. الحوار هو السبيل الأمثل لتوطيد السلم الدولي

أكد وزراء أوروبيون سابقون، اليوم السبت بطنجة، أن الحوار والتحليل العميق للتغيرات التي يشهدها النظام الدولي يظلان السبيل الوحيد لتهدئة التوترات وتوطيد السلم والأمن الدوليين.

    وأشاروا خلال جلسة نظمت في إطار الدورة الـ16 لمنتدى “ميدايز”، إلى أنه في عالم يتسم بالعولمة حيث تنتشر المعلومات بسرعة، غالبا ما تتجاوز تداعيات الأزمات والتوترات البلدان والمناطق التي تشهد نزاعات لتؤثر على العالم بأسره، خاصة مع ترابط سلاسل الإمداد.

وفي هذا الصدد، أبرز الرئيس السابق لجمهورية مقدونيا، جورجي إيفانوف، أنه في عالم مطبوع بالعولمة، تجد التوترات والنزاعات التي تندلع في جميع أنحاء العالم صدى قويا للغاية خارج الحدود، مؤكدا أن السنوات الأخيرة تميزت بصعود الشعبوية التي تطفو على سطح عدم اليقين.

وقال إن الحوار والتضامن والتماسك يبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات وتفادي النزاعات المسلحة، مضيفا أن تحالف الحضارات يقدم دوما الحلول المناسبة عبر نهج الحوار.

كما دعا إلى إشراك الشباب بشكل أكبر في عملية صنع القرار وتحسيسهم حول تعقيدات الظرفية السياسية الراهنة، لافتا إلى أن التاريخ أثبت أنه في خضم الأزمات يمكن أن تنبثق قيادات وقوى جديدة.

من جانبها، سجلت رئيسة وزراء فنلندا السابقة، ماري كيفينيمي، أن مناخ التوترات والصراعات التي تنتشر في جميع أنحاء العالم أحدث تغييرا في سياسات الدول، التي أضحت تستثمر أكثر في وسائل الدفاع، مشيرة إلى أن هذا الوضع عزز أيضا وعي الدول بضرورة التقليص من تبعيتها، خاصة في ما يتعلق بالغذاء، والصحة، والطاقة.

كما أبرزت الحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالتطور اللافت في التكنولوجيات الجديدة للتواصل والإعلام، وهو ما يسهل انتشار المعلومات المضللة التي تهدف إلى تأليب الجماهير.

أما رئيس وزراء سلوفاكيا السابق، إدوارد هيغر، فأشار إلى أنه في عالم رقمي تنتشر فيه المعلومات بسرعة، هناك حاجة ماسة للحفاظ على المبادئ الأساسية من قبيل الحرية، والوحدة الترابية، مبرزا أن الحل يكمن أولا وقبل كل شيء في التحليل المعمق للتغيرات قبل إرساء الاستراتيجيات.

وتابع أن التغيير لا يمكن القيام به بين عشية وضحاها، ومن هنا تأتي أهمية تحليل التغييرات الحالية بعمق من أجل التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق، مؤكدا  أهمية زيادة الوعي بتعقيد هذا الواقع الجديد من أجل تلافي الانحرافات.

من جانبها، تطرقت وزيرة خارجية هايتي السابقة، دومينيك دوبوي، إلى تأثيرات التغير المناخي على بلادها، لافتة إلى الضرر الكبير الذي لحق القطاع الفلاحي في هايتي نتيجة هذه الظاهرة، مما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وفي هذا الصدد، دعت دوبوي المجتمع الدولي، خصوصا الدول الأكثر تلويثا للبيئة، إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالتضامن وليس بالعمل الخيري، حيث أن الدول الأقل إنتاجا للغازات الدفيئة تتحمل العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ.

يذكر أن الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” الدولي، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تواصل أشغالها بطنجة إلى غاية 30 نونبر الجاري، بمشاركة أكثر من 250 متدخلا رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار، وحائزون على جائزة نوبل، وأرباب كبريات الشركات الدولية، وشخصيات مؤثرة، أمام حضور يفوق ستة آلاف مشارك من أكثر من 100 دولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو