نظم اليوم الثلاثاء بمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير بفاس، يوم الأبواب المفتوحة، الذي خُصص لتسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في رعاية هذه الفئة ومختلف الخدمات التي تقدمها لها.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، بالمعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التربوية التابعة لها خلال الفترة الممتدة بين 07 و11 أكتوبر 2024، تحت شعار “من أجل مؤسسة مواطنة منفتحة ودامجة”.
وفي كلمة بالمناسبة، أشادت رئيسة فرع فاس للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، ليلى بنيس، بصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، التي ما فتئت تعمل على النهوض بأوضاع المكفوفين، لاسيما الأطفال المتمدرسين، من خلال استراتيجية للإدماج تقوم على إشراك جميع الفاعلين.
وأكدت على أهمية الإنجازات التي تحققت لفائدة هذه الفئة في مختلف المجالات، تنفيذا للتوجيهات السامية الملك محمد السادس.
من جهته، أكد محمد لعميم، أستاذ بمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير، وعضو المكتب المحلي لفرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم، الذي يندرج في إطار الأبواب المفتوحة، يأتي تنزيلا للاستراتيجية الوطنية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي ترتكز على التواصل والانفتاح على الشركاء وعلى المحيط.
وأضاف أن يوم الأبواب المفتوحة بهذه المؤسسة، المخصص بالأساس للمكفوفين، تميز بافتتاح جناح داخلي جديد، سيساهم في تحسين شروط استقبال المستفيدين من المركز.
وأشار لعميم إلى أن هذا اليوم، شكل مناسبة للزوار للتعرف على المرافق والورشات والخدمات التي يقدمها هذا المركز للفئات المستهدفة.
من جانبه، أشار رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفاس، أحمد غنينو، إلى أن هذه التظاهرة تعد مناسبة لتسليط الضوء على دور هذا المركز في النهوض بوضعية الأطفال المكوفين.
وأوضح أن المركز يحتضن ما لا يقل عن 134 طفلا وطفلة يستفيدون من التمدرس في ظروف جيدة ومن خدمات الإيواء، فضلا عن أنشطة أخرى، مضيفا أنه تم تحقيق هذه المنجزات في إطار شراكة مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.
وسجل أن الجناح الداخلي الجديد، المنجز أيضا بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي تم تدشينه هذه السنة، سيسهم في تعزيز تمدرس هذه الفئة، مضيفا أن 1200 طفل في وضعية إعاقة يستفيدون من التمدرس على مستوى عمالة فاس بفضل برنامج “التربية الدامجة” لوزارة التربية الوطنية.
وبهذه المناسبة، تم توقيع بروتوكول اتفاق جهوي بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، وفرع فاس للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، من أجل تنزيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إبراز ما تزخر به المؤسسات التابعة للمنظمة من كفاءات مهنية وإمكانيات مادية ولوجيستية، والدور المهم للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ولفروعها، سواء على المستوى المركزي أو الوطني.
وبحسب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، فإن الأبواب المفتوحة تعد فرصة لكافة الشركاء على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي للتفاعل الايجابي من أجل مواكبة وتتبع سير العمل بهذه المؤسسات.