تستعد جمعية التحدي والمساواة والمواطنة، من خلال إعداد مجموعة من التوصيات، لترافع من أجل أن تكون مدينة الدارالبيضاء، مدينة ٱمنة من العنف، لفائدة النساء البائعات في الفضاءات العمومية خاصة الأسواق الشعبية بكل من الحي المحمدي والبرنوصي وعين السبع ودرب غلف ودرب السلطان، ومختلف الأسواق الشعبية بمقاطعات الدارالبيضاء.
وقد نظمت جمعية التحدي للمساواة و المواطنة، في إطار هذا المشروع الترافعي، صباح يوم أمس الخميس، ندوة تنسيقية مع المنتخبات و المنتخبين المحليين بجماعة الدار البيضاء و مجالس مقاطعاتها، بهدف تعميق النظر في الصعوبات اليومية التي تعانيها هذه الفئة بغاية فهم العراقيل الأساسية التي تحد من تمتعها بكافة حقوقها المواطناتية بتراب مدينة الدار البيضاء، و بالتالي المساهمة في التعريف بهذه الصعوبات و العراقيل لدى الجهات المحلية المعنية بغاية تجويد الخدمات العمومية الموجهة للنساء البائعات/النشيطات في الفضاءات العامة.
وتهدف الندوة التنسيقية الى الوصول الى أجوبة حول ثلاث إشكالات مطروحة للنقاش:
أولا، حول سبل و آليات التنسيق الفعال و الناجع بين النساء العاملات النشيطات في الفضاءات العامة و المنتخبات و المنتخبين المحليين باعتبارهم متدخلا مركزيا في مسار تحسين جودة الخدمات العمومية الموجهة لهذه الفئة و بالتالي تحسين جودة العيش بمدينة الدار البيضاء.
ثانيا، لتعميق النظر في العنف الممارس ضد النساء النشيطات البائعات في الفضاءات العامة، “بالفضاء العام” باعتباره ملكا مشتركا، و بالتالي الجواب على سؤال التدابير العملية التي يمكن لمجلس جماعة الدار البيضاء القيام بها للحد من العنف الممارس ضد النساء البائعات/النشيطات في الفضاءات العامة، من خلال اعمال تدابير جماعاتية عملية تروم التحسيس و الحماية والوقاية من مختلف اشكال العنف الممارس ضد هذه الفئة.
ثالثا، الجواب على سؤال إمكانات و فرص استدامة الوضع المالي و الاقتصادي للنساء البائعات/ النشيطات في الفضاءات العامة، من خلال بحث التدابير الممكن إحداثها من قبل مجلس جماعة الدار البيضاء، لتمكين النساء اقتصاديا، بهدف تحسين وضعهن داخل المجتمع و تحويل الفئة المستهدفة الى فاعل مساهم في الحياة العامة الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية لمدينة الدار البيضاء.