بعد التحية والسلام، أعلن لك منذ البداية انني عن عمد وعن سبق اصرار وترصد، ابعث لك بهذه الرسالة النبيلة المقصد ، يا نبيل يا بن عبدالله، على اعتبار أن مهنة الصحافة في سياقها التاريخي المغربي، ظل ينظر لها على أنها مهنة نبيلة، ومهنة اعتنقها ودافع عنها مناضلون نبلاء، قبل أن تصبح في سياق آخر وجديد بسبب تحولات عالمية على انها سلطة رابعة، وهذا موضوع يناقش في فضاء ٱخر غير فضاء هذه الرسالة.
وعليك يا نبيل يا ابن عبد الله، ان لا تكون ممتنا ومقدرا لهذه المهنة، على الأقل لانك مدير نشر، لكل من البيانين، بالعربية والفرنسية، لسان حال حزب التقدم والاستراكية، ولأنك كنت من بين الشخصيات العمومية، التي شاركت في مراسيم تشييع الراحل بلعيد بويميد، اليوم الثلاثاء، بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء.
وليس من النبل، يا نبيل، يا ابن عبد الله، ان تدلي بتصريح صحفي لجريدة إلكترونية ما، حسب ما تراه مناسب لك، وتمتنع ان تدلي به الى جريدة الكترونية اخرى، بداعي انك مريض ومتعب، وحنجرتك مريضة، ولن تقدر على الكلام، دون ذكر تفاصيل اخرى، ومشاهد اخرى، احتراما لك ولطفا بهذه المهنة النبيلة، التي تكالب على الاساءة لها مؤخرا الكثيرون، سواء من طرف السياسين ومن يتحمل المسؤوليات، قبل أن يسىء اليها واقع دينامية النقاش القانوني والمهني والاعلامي البئيس، من طرف منتمين لها وكذا بعض الهيئات المهنية ورئيس تلك اللجنة المؤقتة.
يا نبيل اعتبر ما قمت به في حق “سين بريس”تمييز واساءة الى مدير نشرة جريدة الكترونية فتية، تصارع كل الاكراهات والصعوبات التي هي في الواقع، حتى تنتنج مادة مهنية تحترم الضوابط القانونية و المهنية والاخلاقية، وعليك ان تكون الى جانب المهنية الإعلامية لا ان تكون مع التمييز المهني.
تحياتي.
