خالد الكطابي
في بلاغ لها، أثنت وزارة الداخلية الإسبانية على “العمل الهائل” الذي قامت به نظيرتها المغربية بعد نجاحها في صد محاولات الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة من طرف المئات من القاصرين يوم أمس الأحد .
وتجمع المئات من القاصرين بمدينة كاستييخو وحاؤولوا بكل الوسائل للوصول للشاطئ البحري للوصول لمدينة سبتة المحتلة سباحة على الساعة 11:30 صباحا من يوم أمس الأحد لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد تدخل مختلف الأجهزة الأمنية المغربية التي عملت على منعهم من التوجه نحو الشاطئ واوقفت العديد من المرشحين للاقتحام فيما أبعدت الباقي إلى مسافات بعيدة.
وبعد ذلك تمكن القاصرون من تجميع أنفسهم وبتنسيق مع مهاجري جنوب الصحراء نجحوا في اقتحام السياج المغربي فيما لم يتمكنوا من تجاوز السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة وظلوا تائهين في المنطقة الفاصلة بين السياجين حيث عملت القوات الأمنية المغربية على إرجاعهم إلى الداخل.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أنه لم يتمكن أي مرشح من اقتحام وتجاوز سياج مدينة سبتة رغم تمكن مائتي من المقتحمين من تجاوز السياج المغربي لكن تمت استعادتهم كلهم من طرف الأجهزة المغربية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتمكن فيه المرشحون لاقتحام مدينة سبتة المحتلة إلى التنسيق فيما بينهم حيث سجل تنسيق ما بين القاصرين المغاربة والمهاجرين المنحذرين من جنوب الصحراء مما طرح تحديا إضافيا للسلطات الأمنية المغربية وعقد من نتائج تدخلها.
وحسب ما أكدته مختلف وسائل الإعلام الإسبانية المتواجدة بعين المكان، فقد نجحت السلطات المغربية في صد عملية الهروب الجماعي نحو مدينة سبتة.
وطيلة صباح اليوم الاثنين فقد رصدت الصحافة الإسبانية في تقاريرها الإخبارية ما وصفته بالوضع المستقر والهادئ الذي تعيشه المنطقة بعد يوم من التوتر والاحتقان.
وفي وقت سابق قامت السلطات الأمنية المغربية باستنفار أمني حيث سمحت بانتشار كثيف لمختلف الأجهزة الأمنية المغربية، تجاوز5000عنصر أمن.
ورغم إشادة وسائل الإعلام الإسبانية بنجاعة التدخل الأمني المغربي إلا أن بعض الأصوات تطرح سؤالا عن كيفية تجميع كل هذا العدد الهائل من القاصرين المغاربة طيلة الأسبوع الماضي رغم كل ماقامت به الأجهزة الأمنية المغربية من حواجز وإجرآت حدت من وصول أمواج بشرية من القاصرين.