تبصم الصناعة التقليدية المغربية بمختلف أصنافها على حضور متميز في معرض “منزل وأثاث” (Maison et Objet)، الذي يقام في مركز فيلبنت للمعارض بالضاحية الباريسية.
ويحتل الرواق المغربي، الذي افتتحته يوم أمس الجمعة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، موقعا بارزا وسط المعرض، حيث يمتد على مساحة 180 متر مربع، ويضم أحدث إبداعات الحرفيين المغاربة، لاسيما منتجات التصميم الداخلي والفخار والخزف والزرابي والزليج وإكسسوارات الديكور المنزلي.
وشددت عمور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة حفل الافتتاح، الذي حضره طارق صديق، المدير العام لمؤسسة دار الصانع، التي تنظم المشاركة المغربية، وكذا مسؤولون عن المعرض، على “الأهمية البالغة التي يكتسيها حضور المغرب في هذه التظاهرة، التي تعد من أكبر معارض التصميم الداخلي والأثاث المنزلي”.
واعتبرت الوزيرة أن مشاركة المغرب، وهي ليست الأولى من نوعها في هذا المعرض الدولي،”تسمح لنا بمنح الفرصة للصناع التقليديين المغاربة ومقاولات القطاع لعرض إبداعاتهم”.
وأبرزت، في هذا الصدد، “الإقبال المتزايد اليوم على منتجات الصناعة التقليدية المغربية”، مشيدة بحرص الحرفيين المغاربة على تقديم أفضل إبداعاتهم من أجل عرض في مستوى هذا الإقبال.
وأعرب المدير العام لدار الصانع عن فخره بحضور الصناعة التقليدية المغربية في هذا الحدث الهام ضمن أجندة المعارض العالمية.
وأبرز صديق “نجاح” المشاركة المغربية، بالنظر إلى عدد الزوار، لاسيما المهنيين والمشترين المحتملين والمصممين والمهندسين المعماريين، الذين يتوافدون على الجناح المغربي، والمهتمين بما تعرضه المقاولات والتعاونيات المغربية، التي تقدم منتجات يدوية الصنع 100 بالمائة من عدة مناطق مغربية، لاسيما مراكش وفاس والصويرة وطنجة.
واستغرق الإعداد لهذه المشاركة عدة أشهر من أجل ضمان هذا الحضور في معرض “منزل وأثاث”، بين تصميم رواق مغربي يكون بمثابة دعوة للسفر في عوالم الصناعة التقليدية المغربية، واختيار العارضين والمنتجات بحيث يكون العرض “متماشيا مع الاتجاه السائد”.
بالنسبة لمؤسسة”دار الصانع”، يمثل معرض “منزل وأثاث” منصة مثالية للمهنيين الذين يرغبون في الحصول على منتجات الصناعة التقليدية.
وتراهن المؤسسة، التي دعت ثمانية عارضين إلى رواقها لتقديم عرض وطني غني ومتنوع، على المشاركة المغربية في هذا الحدث الدولي لتمكين مقاولات الصناعة التقليدية المغربية من “الاحتكاك مع أهم الفاعلين في مجال التصميم والديكور”.
وتؤكد دار الصانع، في تقديمها للرواق المغربي، على أنها تهدف “إلى مساعدة المقاولات المغربية على ولوج المعارض، والتعريف أكثر بالمنتجات اليدوية (#Moroccohandmade)، وبالتالي زيادة حصتها في السوق الدولية، لاسيما في الساحة الأوروبية والفرنسية”.