أضف النص الخاص بالعنوان هنا

مرصد الريف للتنمية : نثمن العفو الملكي وندعو إلى إصلاحات شاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة

مرصد الريف للتنمية : نثمن العفو الملكي وندعو إلى إصلاحات شاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة

ثمن مرصد الريف للتنمية، العفو الملكي على 4831 شخصًا مرتبطين بقضايا زراعة القنب الهندي، وقال المرصد في بيان صحفي انها “خطوة إيجابية نحو تعزيز السلم الاجتماعي والتخفيف من معاناة المواطنين، خاصة في منطقة الريف التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية مستمرة”.

وأكد مرصد الريف للتنمية في ذات البيان الصحفي، على أن خطوة العفو الملكي “يجب أن تكون بداية لمسار إصلاحي شامل يعزز العدالة الاجتماعية ويضمن عدم تكرار معاناة المواطنين في المستقبل”.
وأعلن المرصد عن جملة من المطالب التي يراها ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين، أولها لإفراج عن باقي معتقلي حراك الريف، وثانيها إصلاح النظام القضائي، وثالثها مراجعة استراتيجية تقنين القنب الهندي، واخيرا تنفيذ برامج تنموية شاملة في الريف.
وفي مايلي نص البيان الصحفي كاملا :

“يثمّن “مرصد الريف للتنمية” الخطوة الملكية الحكيمة التي تمثلت في إصدار عفو بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، بما في ذلك العفو الاستثنائي عن 4831 شخصًا مرتبطين بقضايا زراعة القنب الهندي. يعد هذا العفو الملكي خطوة إيجابية نحو تعزيز السلم الاجتماعي والتخفيف من معاناة المواطنين، خاصة في منطقة الريف التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية مستمرة.

ومع تقديرنا الكبير لهذه المبادرة الملكية، فإننا في “مرصد الريف للتنمية” نؤكد على أن هذه الخطوة يجب أن تكون بداية لمسار إصلاحي شامل يعزز العدالة الاجتماعية ويضمن عدم تكرار معاناة المواطنين في المستقبل.

ومن هنا، نطرح جملة من المطالب التي نراها ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين.

أولاً: الإفراج عن باقي معتقلي حراك الريف
نعتبر أن الخطوة الأولى نحو بناء مصالحة وطنية حقيقية تبدأ بالإفراج عن جميع الأفراد الذين لا يزالون قيد الاعتقال على خلفية حراك الريف. هذا الإجراء لن يسهم فقط في تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع، بل سيشكل أيضاً قاعدة صلبة لتحقيق العدالة والمصالحة الشاملة في المنطقة.

ثانياً: إصلاح النظام القضائي
لضمان عدم تكرار معاناة المواطنين مستقبلاً، نرى أن من الضروري إجراء إصلاحات شاملة في النظام القضائي. يجب أن تركز هذه الإصلاحات على ضمان محاكمات عادلة وشفافة، والتأكيد على استقلالية القضاء بعيداً عن أي استخدامات سياسية. نحن بحاجة إلى نظام قضائي يلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما يكفل حماية الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.

ثالثاً: مراجعة استراتيجية تقنين القنب الهندي
-إحدى القضايا الجوهرية التي يجب معالجتها هي استراتيجيات الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي. ندعو إلى مراجعة شاملة لهذه الاستراتيجيات، مع ضمان مشاركة سكان المناطق المتأثرة في عملية اتخاذ القرار. هذه المراجعة يجب أن تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على المجتمع بأكمله، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.

رابعاً: تنفيذ برامج تنموية شاملة في الريف
-إدراكًا لحاجة المنطقة إلى التنمية، ندعو الحكومة إلى توجيه الجهود نحو تنفيذ برامج تنموية متكاملة في منطقة الريف. يجب أن تشمل هذه البرامج تحسين البنية التحتية، توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز خدمات التعليم والرعاية الصحية. النجاح في هذه المجالات سيؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة والحد من التوترات الاجتماعية، مع ضرورة إشراك السكان المحليين في كل مراحل التخطيط والتنفيذ لضمان نجاح هذه الجهود.

ختامًا: نرى في “مرصد الريف للتنمية” أن العفو الملكي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز المصالحة الوطنية وتوجيه البلاد نحو مسار تنموي أكثر شمولية واستدامة. لكن هذه الفرصة لن تؤتي ثمارها إلا من خلال تبني سياسات إصلاحية شاملة تستجيب لتطلعات السكان المحليين وتدعم حقوقهم الأساسية في العيش الكريم.

نؤكد في هذا السياق استعدادنا التام للتعاون مع جميع الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو مدنية، لتحقيق التنمية المستدامة في الريف وتعزيز السلم الاجتماعي. نأمل أن تكون هذه الخطوات بداية لمستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة وسكانها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو