أوضح عبد العالي مستور، في اليوم الدراسي، الذي نظم بالدارالبيضاء، مؤخرا، حول ” التنمية الحضرية المستدامة لأحياء الدارالبيضاء التاريخية وتأهليها البشري الاجتماعي والعمراني، حالة المدينة القديمة ودرب السلطان” ان تأهيل مدينة الدارالبيضاء لايتم بالأعمال الجزئية، وأكد عن دور الفاعليين الاعلاميين ونخب المدينة، كما طرح اسئلة حول ماهو تصور السلطات في الدارالبيضاء عن تأهيل المدينة القديمة، وأكد على ضرورة تأسيس آلية مدنية لحماية المدينة القديمة ودرب السلطان.
وقال عبد العالي مستور، منسق برامج منتدى المواطنة، في ختام اليوم الدراسي ان تأهيل مدينة الدارالبيضاء لا يمكن تأهيلها بأعمال جزئية ” التي وصفها باللغة العامية ب” الزبير”.
وأضاف مستور إن تأهيل مدينة الدارالبيضاء يحتاج الى عمل استراتيجي وإلى تمكينها من إمكانياتها للبناء، وأكد على أن أعمال الجزئية ” الزبير” لاتؤهل أي المدينة.
الباحثين الجامعيين إلى جانبنا في الندوة الدراسية يضيف مستور، ثم يتساءل وأين الفاعليين الإعلاميين لمدينة الدارالبيضاء؟ وأين باقي نخب مدينة الدارالبيضاء؟ أين هم لمواكبة وتتبع وتغطية قضايا تأهيل المدينة العت حيثيقة والأحياء القديمة للدارالبيضاء؟
كما تساءل مستور في سياق الحديث عن تأهيل المدينة العتيقة ” نحن لم نفهم هل السلطة بالدارالبيضاء تؤهل المدينة القديمة ببشرها من أجل الرفع من القدرة الإنتاجية والقدرة على الإدماج الحضري؟ أم تقوم بالافراغ للأسباب غير معروفة” وقال وهما خياران متناقضين.
وأوضح مستور في نهاية اليوم الدراسي، على أن خلاصة اللقاء تؤكد على ضرورة تأسيس آلية مدنية لحماية المدينة القديمة ودرب السلطان، من أجل الترافع عليها والانفتاح على الجرائد الالكترونية في إطار الترافع، وكذلك ضرورة تمييز ساكنة الأحياء القديمة بالدارالبيضاء بين القضايا والمشاكل وقضايا الشٱن العام فيما يرتبط بتأهيل المدن والأحياء التاريخية.
وقد نظم منتدى المواطنة، مؤخرا، بالدارالبيضاء، بتعاون وتنسيق مع مجلس جهة الدارالبيضاء سطات ومختبر التغيرات البيئية واعداد التراب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ومجموعة من الفعاليات وجمعيات المجتمع المدني، وبشراكة ودعم من مؤسسة “فردريش نومان” مبادرة مدنية للترافع من أجل المدن المستدامة والمواطنة الحضرية، من خلال تنظيم يوم دراسي حول “التنمية الحضرية المستدامة لأحياء الدارالبيضاء التاريخية وتأهليها البشري الاجتماعي والعمراني، حالة المدينة القديمة ودرب السلطان، مسؤولية السلطات العمومية والجماعات الترابية وأدوار المجتمع المدني”.
ويهدف اليوم الدراسي، إلى عقد لقاء مدني تنموي التشاور والترافع حول تحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتوفير العدالة المجالية والاجتماعية لاحياء الدارالبيضاء التاريخية وحماية حقوق سكانها وادماجهم، بمشاركة فعاليات من جمعيات المجتمع المدني المحلية وخاصة الفاعلة في المجال الترابي الاجتماعي للمدينة القديمة ولدرب السلطان، وممثلين للسلطات العمومية والمندوبيات الوزارية والجماعات الترابية ومجموعة من الفعاليات الجامعية والاجتماعية والمهنية والاعلامية.
