أضف النص الخاص بالعنوان هنا

في غياب بنيات استقبال..السلطات الأمنية بخريبكة تخلي مخيما عشوائيا لمهاجري دول جنوب الصحراء

في غياب بنيات استقبال..السلطات الأمنية بخريبكة تخلي مخيما عشوائيا لمهاجري دول جنوب الصحراء

قامت السلطات الأمنية بمدينة خريبكة بفض أكبر تجمع سكني عشوائي لمهاجرين ينحذرون من دول افريقيا جنوب الصحراء.

وابتدأ التدخل الأمني منذ الساعات الأولى لصباح يوم أمس ،بمساعدة كل من عناصر الوقاية المدنية وعمال النظافة حيث تم فض التجمع السكني العشوائي عن آخره وتنظيف مخلفاته التي استغرقت ساعات طويلة.

وأتى التدخل الأمني بعد عدة شكايات رفعها مواطنون وسكان الحي، الواقع بالقرب من المحطة الطرقية للمدينة، إثر تسجيل حالات للسرقة عبر استعمال العنف ومحاولات للاغتصاب، بالإضافة الى الشجار اليومي بين المهاجرين.

وعانى سكان الحي من مختلف أنواع المضايقات التي مست سلامتهم الجسدية، أطفالا وبالغين، وقيضت حريتهم في التنقل مما جعلهم يفضلون البقاء في منازلهم عوض المغامرة بحياتهم.

وطيلة مدة المخيم العشوائي، القريب من رياض الباشا الشرادي، منعت الأسر أبناءها للخروج للعب في الحي الذي لا تزال فيه بعض القطع الأرضية المهملة مرتعا للسكارى والمنحرفين.

وبالموازاة مع ذلك، ورغم الارتياح الذي خلفه التدخل الأمني، تتخوف ساكنة المدينة من إمكانية نشو ء مخيمات عشوائية أخرى في أحياء المدينة.

ومن التساؤلات التي يطرحها مواطني المدينة، هل قرار إجلاء وفض احتلال الملك العمومي يشمل فقط مواطني إفريقيا جنوب الصحراء في الوقت الذي لا تزال فيه شوارع رئيسية بالمدينة محتلة بباعة الفواكه الذين حولوا الشوارع إلى دكاكين عشوائية.

كما تطرح عملية الإجلاء الموجهة ضد مواطني دول الجنوب سؤالا مركزيا عن مدى تجهيز بنيات استقبال مهاجرين أفارقة ، فرضت عليهم ظروفهم، النزوح إلى المغرب.

وفي الوقت الذي يعمل فيه المغرب على ترسيخ مكانته في باقي القارة، يظل سؤال إحداث بنيات استقبال المهاجرين المنحذرين من دول جنوب الصحراء، خاصة العابرين منهم،ملحا لعدة اعتبارات منها الإنساني والحقوقي.

ويرى البعض أن خلو مدينة مثل خريبكة، التي تنتمي إلى جهة تعد من أكبر جهات المغرب المصدرة للعمالة للخارج، من من منشآت خاصة باستبقبال مهاجري دول جنوب الصحراء، ولا يستجيب لمعايير بلد يعرف، منذ عدة سنوات، استقبالا متزايدا لهؤلاء الوافديني الذين يعيشون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.

في حين يرى البعض أن عاصمة الفوسفاط غير قادرة على استقبال مهاجرين نظرا لعدم توفر بنيات خاصة بهم لكنهم في نفس الوقت يتسائلون عن غض الطرف عن أكبر احتلال عمومي شمل شوارع رئيسية بالمدينة.

فهل فض مخيم عشوائي لمواطنين أفارقة يعبر عن وعي أمني حقيقي لوضع حد للتدهور الأمني الذي تعرفه المدينة أم هو استجابة ظرفية  لمطالب ساكنة المدينة التي تبحث عن حل شامل لاستفحال الجريمة واحتلال الملك العمومي في باقي شوارع المدينة التي تمت منذ السنوات الماضية أمام مرأى ومسمع الجميع دون أن يتم التدخل في الوقت المناسب وكذلك البحث عن بدائل واقعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو