بادر ممثلون للباعة الجائلين في أربع أسواق بعين الشق، يوم أمس الاثنين، بتقديم استفسار مكتوب إلى شفيق بن كيران رئيس مقاطعة عين الشق، يتسائلون فيه عن سبب تاخر انطلاق أشغال إعادة بناء سوق بغداد، بعد مصادقة كل من مجلس جهة الدارالبيضاء سطات ومجلس جماعة الدارالبيضاء على مشروع اتفاقية إعادة بناء السوق.
وقال ممثلو الباعة الجائلين في شريط فيديو توصلت ” سين بريس” بنسخة منه انهم وضعوا استفسار لدى مجلس مقاطعة عين الشق يسألون فيه الرئيس شفيق بن كيران، عن سبب تأخر انطلاق الاشغال في سوق بغداد، خاصة وأن الرئيس سبق أن اخبرهم أن الأشغال ستنطلق في شهر يونيو.
اتصلت “سين بريس” بشفيق بن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق، وطلبت منه أن يجيب عن السؤال الذي طرحه الباعة الحائلون، وهو “متى تنطلق الأشغال في سوق بغداد، فأجاب بعد تأشير وزارة الداخلية، على اتفاقية الشراكة من أجل إعادة بناء السوق البلدي بغداد، التي أطرافها كل من ولاية الدارالبيضاء وعمالة مقاطعة عين الشق ومجلس جهة الدارالبيضاء ومجلس جماعة الدارالبيضاء ومقاطعة عين الشق وشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتهيئة.
وتسأله “سين بريس” ثانية وهل إنطلاق اشغال إعادة بناء سوق بغداد تحتاج إلى تأشير وزارة الداخلية أجاب شفيق بن كيران بنعم، لان مجلس جهة الدارالبيضاء مساهم في تمويل مشروع إعادة بناء السوق وبالتالي من اللازم الحصول على تأشيرة وزارة الداخلية، وفي الصفحة الأخيرة من الاتفاقية توجد خانة تحت عنوان ” تأشيرة السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، الى جانب خانات الخاصة بتوقيعات كل اطراف اتفاقية الشراكة.
وقال بن كيران إنني اتمنى انطلاق الاشغال في سوق بغداد اليوم قبل الغد، وقد عملت بجهد من أجل توفير التمويل من مجلس جماعة الدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات، حيث رصدت له 16 مليون درهم.
كما أنصح الباعة الجائلين يضيف شفيق بن كيران، بتأسيس إطار قانوني أوجمعية خاصة بهم، حتى يكون التواصل واللقاء بهم بشكل مؤسساتي، سواء مع مجلس مقاطعة عين الشق أو باقي الجماعات الاخرى وكذلك الأمر بالنسبة للسلطات المحلية.
وأكد شفيق بن كيران، أن عملية تدبير سوق بغداد بعد إعادة بنائه، من حيث المستفيدين من المحلات التجارية، سيتطلب محاور مؤسس بشكل قانوني، لأن مجلس مقاطعة عين الشق ليس الطرف الوحيد في الاتفاقية، بل هناك الولاية والعمالة ومجلس الجهة ومجلس الجماعة، بطبيعة سيقومون بتحديد معايير للاستفادة، كما أننا وضعنا سجلا في مقر المقاطعة خاص بالباعة الجائلين الذي أدوا مبالغ مالية للاستفادة من المحلات التجارية، ولم نتلقى إلا استجابة 65 مستفيدة ومستفيد، مع أن الرقم بالتأكيد اكبر من هذا العدد، الأمر ل بكثير.
يذكر أن الباعة الجائلين بأربع أسواق في عين الشق، سوق حمام النصر وسوق موحا وسوق براكة الحوت وسوق مسجد الفتح، ذهبوا ضحية فشل بناء سوق بغداد بعد ادائهم مبالغ مالية تراوحت مابين 3000 و3500 درهم سنة 2003، من أجل الاستفادة من محلات تجارية داخل السوق في إطار عملية كانت تهدف إلى تنظيم وافراغ الساحات التي يمارسون فيها تحارتهم، ومنذ ذلك التاريخ والملف يتراوح مكانهم، وقد شكلوا تمثيلية لهم من أجل أن ترافع عنهم والتعريف بمشكلهم، وحتى لايتم اغلاق هذا الملف مع مرور السنين، والهدف هو إعادة بناء سوق بغداد في أقرب الاجال.