أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الساحة الفنية الإسبانية تودع الفنانة كونتشا بيلاسكو التي بدأت مشوارها الفني من المغرب

الساحة الفنية الإسبانية تودع الفنانة كونتشا بيلاسكو التي بدأت مشوارها الفني من المغرب

خالد الكطابي

ودعت الساحة الفنية الإسبانية ، أول أمس السبت،النجمة  كونتشا بيلاسكو عن عمر يناهز84 عاما بإحدى ضواحي العاصمة مدريد.

وقضت كونتشا بيلاسكو(بلد الوليد1939) طفولتها بمدينة العرائش،إبان الفترة الاستعمارية،حيث بدأت دراسة  الرقص الإسباني قبل أن تعود رفقة عائلتها إلى مدريد لتتابع دراسة هوايتها التي فتحت لها أبواب الفن على مصراعيه.

وتميزت مراسم توديعها بحضور رئيس الحكومة الإسبانية وزملائها من الفنانين والمئات من المواطنين الذين جاؤوا لتوديع إحدى النجمات الأكثر حضورا وتأثيرا في المشهد الفني

وتعددت مواهب  كونتشا بيلاسكو ما بين الرقص، التمثيل،الغناء وتقديم البرامج التلفيزيونية بقناة التلفزة الإسبانية “تي بي إي” و“أنتينا تريس”

وفي تصريح له عند حضور وداع الفنانة الراحلة،اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية،بيدرو سانشيث،أن كونتشا بلاسكو“تجسد مثالا للتفاني والعمل المستمر والالتزام. ليس فقط مع الثقافة، ولكن أيضا مع إسبانيا” وتابع  قائلا:“تاريخ كونشا فيلاسكو هو تاريخ إسبانيا الحديث”.

وصرح الممثل الإسباني،خوسي ساكريستان،ملخصا مسيرة صديقته الراحلة،قائلا:“كانت لديها الإرادة للتغلب على أي نوع من الشدائد في العمل وفي الحياة”

ومنذ أن صورت فيلمها الأول“لاراينا مورا”(1955)وهي في سن15فقط، حتى قررت الابتعاد عن المشهد الفني  في شتنبر 2021،تميز مسار الممثلة الإسبانية بمسيرة طويلة سواء على الشاشة الكبيرة أوالصغيرة وعلى خشبات المسارح..

ومن بين أعمالها السينمائية الناجحة:“فتيات الصليب الأحمر”(1958)،“لابيربينا دي لا بالوما”(1963)،“إلبيكينغو”(1972)،“لا كولمينا”(1982)،“إل أورو دي موسكو”(2003)،“رابيا”(2010) .

واعترافا بمسارها الفني في الميدان السينمائي،منحتها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية وسام غويا الفخري(2013).

وفي المجال المسرحي، توجتها وزارة الثقافة الإسبانية بالجائزة الوطنية للمسرح(2016)

كما  تلقت ميداليتين ذهبيتين من طرف مدينتي مدريد،التي عاشت  وتألقت فيها،(2018) ومدينة بلد الوليد التي ولدت فيها وظلت مرتبطة بها،(2017) حيث اعتبرتها الفنانة الراحلة أقرب جائزة إلى قلبها..

وأعلن رئيس إقليم بلد الوليد،كونرادو إسكار،عن إقامة مراسيم وداع رسمي وشعبي حيث سيتم مواراة جثمانها ونصب تمثال خاص بكونتشا بيلاسكو بمسرح“ثوريا”يليق بإحدى النجمات التي وضعت اسم المدينة على الخريطة الوطنية وجعلت أغانيها الاستعراضية الأكثر شهرة في تاريخ إسبانيا:“لا تشيكا يي يي”(1965)“ماما أريد أن أصبح فنانة”(1986) تردد من طرف الآلاف من الإسبان الذين جاؤوا لتوديعها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو