انطلقت، يوم أمس الاحد بساحل المضيق، الدورة الثالثة والثلاثون لكأس المسيرة للزوارق الشراعية، وذلك بمشاركة حوالي 90 مشاركة ومشاركا، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وتعرف هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة من طرف النادي الملكي البحري بالمضيق، مشاركة جل الأندية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للشراع.
وستتواصل هذه الفعالية الرياضية، التي أضحت موعدا رياضيا قارا ضمن أجندة النادي المنظم لهذه المسابقة، على مدى يومين، على أن يعرف اليوم الأخير من التظاهرة سباقات النهائي في جميع الأصناف.
وتعد كأس المسيرة الخضراء للزوارق الشراعية مناسبة للاحتكاك وتطوير مهارات المشاركين، حيث تعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الممارسين والأبطال المغاربة من مختلف الفئات، كما تعد التظاهرة مناسبة للمساهمة في الإشعاع والترويج السياحي لعمالة المضيق-الفنيدق.
بالمناسبة أبرز المدير التقني للنادي الملكي البحري بالمضيق، حميد الصنهاجي، أن هذه المسابقة المتميزة، التي دأب النادي على تنظيمها منذ 33 سنة، تعد من بين المنافسات القارة والمهمة على الصعيد الوطني، والتي أضحت تستقطب عددا كبيرا من الأبطال المغاربة في هذا النوع الرياضي.
وأضاف المدير التقني، في تصريح اعلامي، أنه بالإضافة إلى رمزية وأهمية البطولة، فإن توقيتها يشكل نقطة جذب بالنسبة للابطال المشاركين، حيث أن هذه المسابقة يجرى تنظيمها في خلال فترة شهر نونبر الذي يتميز بتقلب الأحوال الجوية، التي عادة ما تكون مناسبة لممارسة هذا النوع الرياضي بالبحر الأبيض المتوسط.
وأشار الصنهاجي، إلى أن هذه التظاهرة الممتدة على يومين، مفتوحة أمام أربع فئات من المنافسين، مبرزا أن الأمر يتعلق بصنف “الأوبتيميست” المخصصة للكتاتيكت والصغار، بالاضافة إلى فئة ILCA-4 ” أقل من 15 سنة”، و ILCA-6 ” أقل من 18 سنة “، و ILCA- 7 المفتوحة أمام كل الفئات العمرية.
وبخصوص الفرق بين هذه الأصناف، ذكر الصنهاجي أن الامر يتعلق بمساحة الشراع، التي تنظم سن المشارك ووزن الزورق، مشددا أن النادي البحري، وضمن اهتمامه بمستقبل رياضة الشراع بالمغرب عامة ومدينة المضيق خاصة، يولي إهتماما كبيرا لصنف “الاوبتيميست”، حيث تم تقسيم المتسابقين إلى ثلاثة أصناف “الكتاكيت” و” الصغار” و”اليافعين” إناثا وذكورا، بالنظر إلى أهمية التكوين في سن مبكر في هذه الرياضة.
وذكر الصنهاجي بأن الدورة تشهد مشاركة متسابقين ينتمون إلى نادي اليخت بطنجة ونادي اليخت بالمحمدية والبحرية الملكية بالدار البيضاء ونادي اليخت بأكادير و نادي الزوارق الشراعية بشاطئ الدالية، بالإضافة إلى النادي الملكي البحري بالمضيق.