توصلت “سين بريس”، من عبد الرحيم الشتوي، إطار بمؤسسة التعاون الوطني، ومدير سابق للجمعية الخيرية الاسلامية، فاس، بقصة كتبها تأثرت بالخبر الذي نشرناه، وكتب القصة باسلوب رائع، ومؤثر وذا دلالات و مغازي.
اتصل عبد رحيم الشتوي، بالجريدة بعد أن اطلع على خبر” ولد الخيرية وافتخر” فيديو رد على ” ولد الميلودي” عن اهانة أبناء الخيرات بالمغرب.
قال من منطلق ممارستي وعملي بالمؤسسة ، يمكنني ان اؤكد لك ان خيرية فاس، أن اعطت للبلاد أطرا عليا وهامة، سواء داخل الوطن وخارجه، والقصة اخترت فيها نموذجين فقط، نموذج الطبيب، وصافي مشهور في قناة دولية يشتغل في مكتبها بواشنطن.
لقد كتبت قصة للجريدة قصة عشتها انا شخصيا، أرسلتها لكم كي تنشروها، لتعميم الفائدة، واني اتضامن مع أبناء الخيريات بهذا الاسلوب.
اسلوب الاعتراف وذكر فضائل الناس، وقول الحقيقة.
القصة كما كتبها عبدالرحيم الشتوي، مدير سابق لخيرية فاس. دون أي تعديل أو زيادة اونقصان
” الزمان: ذات يوم من أيام شهور سنة 2003.
المكان: مدينة فاس، المستشفى الإقليمي.
حوار… بين مدير “,الخيرية” او لنقل دار الأطفال … و طبيب.
المدير: سيدي الطبيب، لدينا بالمؤسسة عيادة مجهزة و ممرضة، ملحقة من مندوبية الصحة. نحن في حاجة ماسة لطبيب يزور “أبناءنا” و لو مرة في الأسبوع. مجموع النزلاء بما فيهم الأطفال يتجاوز ال 500.
الطبيب: يشرفني ذلك؛ ببساطة لأني “ولد الخيرية” و بفضل هذه المؤسسة أنا الآن طبيب و كنت يتيم الأبوين…
زار الطبيب “الخيرية” … هنا كان سريري و هناك المكتبة و قاعة الأكل و فضاء الأنشطة الموازية. ملعب كرة القدم و كرة السلة ! لازالا كما عهدتهما و أحسن…
بعد أسبوع من الزيارة، صار ل”الخيرية” أربعة أطباء وطبيبة، من تخصصات مختلفة… يزورون المؤسسة بانتظام مصحوبين بالمعرفة العلمية و الأدوية. إنه الاعتراف بجميل”الخيرية”.
المدير: ألو (الهاتف)، من معي سيدي؟
المتصل: (صحفي كبير و معروف عالميا) أنا فلان أتصل من مكتبي من الولايات الامريكيه المتحدة… كنت من نزلاء “الخيرية”، انت مدير جديد و لا تعرف هذا الامر. أتصل من حين لآخر و أسأل عن أحوال المؤسسة و بعض النزلاء و العاملين، ذلك لأني على تواصل دائم معهم. مدين لهذه المؤسسة بالشيء الكثير و لو لا “الخيرية” لما كنت الآن مديرا لمكتب أضخم قناة تلفزية في العالم في العاصمة واشنطن…”
2 Responses
ما معنى تم تكون ظروف اجتماعية بشكل عام ان نجد يافع نفسه داخل مؤسسة خيرية (حتى الإسم هنا جميل جاء من الخير)، وهذه التسمية رحم الله من أتى بها! في القرن الماضي وخلال فترة معينة كانت بلادنا تمر من واقع مر، الفقر المدقع، والهجرة القروية والتخلي بعض الأسر عن فلاءات أكبادنا مرغمين، ولعل وضع طفل لدى إحدى مؤسسات الدولة هو عين العقل، ولم ولن تتخلى أم او اب عن ابناءه في الشارع بل، يودعون داخل مؤسسة تحفظ كرامته وتعلمه وتحميه، وذلك تحت رعاية أطر مكونة وملتزمة وهذه الأطر أنجبت لمجتمعنا أطر كبيرة مشاء الله.
انا ولد الخيرية الرقم4576 ولجت المؤسسة في خامس اكتوبر1970ومكثت سبع سنوات بعين الشق وثلاث سنوات في عين البرجة في نادي الطالب تابعت دراستي في كلية الادب شعبة الاداب تخصص ادب وحصلت على الاجازة بميزة مستحسن وتخرجت استاذا للغة العربية درست ثلاثة عشرة سنة. والتحقت بالحراسة العامة وقضيت فيها خمس سنوات وبعدها صرت مديرا للثانو ية الاعدادية عبد الخالق الطريس مديرية مولاي رشيد وقضيت خمسة عشرة سنة مديرا يفتخر بانتمائه للخيرية الاسلامية وكنت رئيسا لجمعية قدماء دار الاطفال البيضاوية وكنت فخورا بانتمائي.اما موقفي من التافه الميلودي فهو موقف المتنبي
اذا اتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل