أضف النص الخاص بالعنوان هنا

في أول تجربة له في التمثيل.. المغربي إلياس الوهداني يتألق  في فيلم الاسباني “سورو”

في أول تجربة له في التمثيل.. المغربي إلياس الوهداني يتألق  في فيلم الاسباني “سورو”

خالد الكطابي


“في الحقيقة جسد إلياس دورا رائعا وساهم في بناء شخصية كريم في الفيلم..”هكذا صرح المخرج الإسباني، ميكيل غوريا، عند سؤاله عن اختياره وثقته في الممثل المغربي، إلياس الوهداني، الذي يقف أمام الكاميرا لأول مرة

 مجسدا دور كريم في فيلم “سورو”.

وعن طريقة التعامل مع الممثل المغربي الذي يجسد دوره،أمام ممثلين محترفين إسبانيين مثل بولي لوبيث و بيكي لوينغو،اعتبر مخرج  فيلم “سورو”ويعني الفلين،باللغة الكاطالانية،“أنه مع إلياس اختلفت طريقة العمل،فقبل اختياره قمت بتهييء لقاء ات مكثفة وكما يحدث لك عندما تحب لأول مرة فتحس  بنوع من التردد،رغم أنك تعرف مسبقا بأنك ستختاره،وتدخل في حوار مع ذاتك قبل الحسم:تريث قليلا وراجع فيديوهات الكاستتينغ..”

 وتابع ميكيل غوريا،الذي يدخل المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان السينمائي في دورته الـ 70 بأول فيلم روائي له،“إن إلياس يتوفر على شيء استثنائي لا يتمثل فقط في طريقة وقوفه أمام الكاميرا بل أيضا قدرته على  العطاء..”

وأضاف ابن مدينة سان سيباستيان(1985)أثناء الندوة الصحفية التي تلت عرض فيلمه:“لقد سطرنا برنامجا استمر طيلة شهرين بمعدل ست ساعات كل أسبوع نقوم خلالها بترك إلياس خارج الباب لنركز على شخصية كريم التي لا تشبهه في الواقع: فكريم الذي قدم حديثا لإسبانيا يتكلم الفرنسية التي لا يجيدها إلياس ولايتكلم الإسبانية ولا الكاطالانية مثل إلياس..فكريم يجر وراءه مسار سفر ويختزن في محفظته ذاكرة مليئة بالآلام والآمال ستساعده في التشخيص حسب مشاهد الفيلم”.

وتابع صاحب“بريمو”(2008)، أول فيلم قصير للمخرج، قائلا:“مع الممثلين المبتدئين لا يمكن أن تقوم بتداريب فقط يجب أن تضعهم في المشهد الذي تريد أن تصوره ليقوموا بتأدية الدور..وهذا ما يذكرني بمرحلة الطفولة، عندما يدق الجرس معلنا بداية فترة الاستراحة لتتقمص دورا سرعان ما ينتهي بقرع الجرس مرة أخرى لتعود إلى شخصيتك الحقيقية..وهذا ما تميز به إلياس ويعرف كيف يستعمله لقد كان رائعا في أدائه وأشكره على ذلك”.

وعن سر اختياره لعمال أجانب، مغاربة، للمشاركة في الفيلم، صرح مخرج“قطط السقف”(2009) “وأحمر في الماء”(2010)، قائلا:“لقد اشتغلت في قطع الفلين سنة2010، عندما كنت مستقرا بكاتالونيا، والعمال الذين اشتغلوا معي كانوا قادمين من مناطق مختلفة معروفة بإنتاج الفلين كخيرونا وإكستريمادورا بالإضافة إلى العمال المغاربة..”.

وعن المشادات العنصرية التي طبعت أجواء الفيلم، صرح ميكيل غوريا، قائلا:“في تلك المرحلة كان كل شيء على ما يرام، لذلك أريد أن أوضح أنني لم أعش تلك الأجواء والمشادات الكلامية التي طبعت بعض المشاهد لأنني أعتبر أن الفيلم تخييليا وروائيا..”.

وأضاف ميكيل غوريا“أعتبر أنه من المعقول التطرق إلى تلك المشاحنات العنصرية في الفيلم لأننا نعيش في مجتمع عنصري وليس فقط عند عمال جني الفلين..فالاعتراف بذلك ومساءلته يشكل طريقا نحو بداية التفكير في معالجة  تلك الظاهرة..لقد قمنا بالعمل  مع أشخاص رائعين كانت لهم القدرة على تجسيد ذلك رغم أنهم لم يعيشوا ذلك..”

وفي معرض إجابته عن التجربة التي عاشها بعد وقوفه لأول مرة أمام الكاميرا،أجاب إلياس الوهداني(22 سنة):“أشكر جميع أفراد طاقم الفيلم على دعمهم لي،إنه يوم خاص للحديث عن الفيلم لقد كان مشروعا جميلا تلقيت فيه احتضانا كبيرا من مخرج الفيلم الذي كان يحثني على أن أستمتع بالأوقات التي أقضيها في التصوير مهما كانت نتيجة أدائي..”

قصة الفيلم

يحكي الفيلم قصة زوجين إيبان(بولي لوبيث) وإيلينا(بيكي لوينغو) ينتقلان من المدينة للعيش في غابة مليئة بأشجار بلوط الفلين ورثتها إيلينا..ولقشر مادة الفلين يستعينان بخدمات عمال كاتالانيين ومغاربة مما سيجعل فضاء الغابة حقلا مشتعلا للمشادات كلامية والمعاملات العنصرية..

وتدور أحداث الفيلم في إحدى غابات جيرونا حيث يبحث الزوجان عن حياة مختلفة غير خاضعة للضغوطات التي تفرضها المدينة..لكنهما سرعان ما ستتغير طريقتهما في التعاطي مع شخصيات الفيلم بعد إقدام إيبان على جلب كريم(إلياس الوهداني) للعيش معه داخل المنزل وتأثير الأجواء المكهربة التي يعيشها العمال على الزوجين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو